اعتداءات إرهابية على الأحياء السكنية في حلب الجيش يعزّز نقاط انتشاره في ريف القامشلي الشرقي
استكمالاً لعملية الانتشار، التي بدأتها في محافظة الحسكة، وذلك في إطار مهامها الوطنية بإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة، وتأمين الحماية للأهالي، الذين بدؤوا على الفور بالعودة إلى قراهم التي دخلها الجيش العربي السوري، تابعت وحدات من الجيش تعزيز نقاط تمركزها في المناطق الحدودية بريف مدينة القامشلي الشرقي، فيما استشهد مدني وأصيب اثنان جراء اعتداء التنظيمات الإرهابية بالقذائف على حيي الجميلية والسريان في حلب، أثناء ذروة الازدحام، وتسبب الاعتداء الإرهابي أيضاً بوقوع أضرار مادية في منازل الأهالي والممتلكات العامة والخاصة.
كما أصيب ستة مدنيين بجروح نتيجة اعتداء مجموعات إرهابية بالقذائف على حي جمعية الزهراء عند الجهة الشمالية الغربية لمدينة حلب، وذكر مراسل سانا في حلب أن قذائف أطلقها إرهابيون يتحصّنون غرب مدينة حلب سقطت في محيط القصر العدلي بحي جمعية الزهراء السكنية ما تسبب بإصابة ستة مواطنين بجروح ووقوع أضرار مادية في المكان.
ولفت إلى أنه في كل مرة يعتدي فيها الإرهابيون بالقذائف على أحياء سكنية في مدينة حلب تكون فيها المدينة في ذروة نشاط سكانها اليومي وخاصة الموظفين وطلاب المدارس وذلك للتسبب بأكبر قدر من الأذى للمواطنين الذين يمارسون حياتهم اليومية رغم اعتداءات الإرهابيين المتكررة.
وتنتشر في الريف الغربي والجنوبي لمدينة حلب مجموعات إرهابية تتبع في أغلبيتها لتنظيم “جبهة النصرة” تعتدي على الأحياء السكنية في المدينة والقرى والبلدات الآمنة المجاورة.
سياسياً، تابعت اللجنة المصغرة المنبثقة عن الهيئة الموسّعة للجنة مناقشة الدستور اجتماعاتها لليوم الثالث على التوالي، في مبنى الأمم المتحدة في جنيف، بمشاركة الوفد المدعوم من الحكومة السورية والوفود الأخرى، وعقدت جلستا عمل صباحية ومسائية تتخللهما استراحة، فيما أشار موفد سانا إلى أن جلسات اللجنة مغلقة أمام الإعلام.
يشار إلى أن اللجنة المصغرة مؤلفة من 45 عضواً بواقع 15 عضواً للوفد المدعوم من الحكومة السورية و15 عضواً لوفد الأطراف الأخرى و15 عضواً لوفد المجتمع الأهلي.
واتفقت الهيئة الموسعة للجنة مناقشة الدستور يوم الجمعة الماضي على أعضاء اللجنة المصغرة، وأقرت ورقة مدونة السلوك، والإجراءات التي تحكم عمل الهيئتين الموسّعة والمصغرة.
يأتي ذلك فيما أكد رئيس حزب العمال التركي أركان باش أن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان “مشروع أمريكي”، وأن واشنطن هي التي أوصلته وحزبه العدالة والتنمية إلى السلطة.
وخلال مؤتمر صحفي في البرلمان، أمس، أوضح باش أن أمريكا ومن خلال إيصالها حزب العدالة والتنمية إلى السلطة استهدفت القضاء على النظام العلماني وإقامة نظام رجعي متعفن يحكم تركيا باستبدادية مطلقة، وأشار إلى السياسات الخطيرة لأردوغان منذ استلامه للسلطة، وأضاف: “لقد دمّر أردوغان كل شيء في السياستين الداخلية والخارجية، وقضى على أبسط معايير الديمقراطية وحقوق الإنسان ووضع جميع معارضيه وخاصة الصحفيين في السجون”، ولفت إلى سياسة نظام أردوغان الخارجية المتناقضة، وخاصة لجهة الأزمة في سورية، مشيراً إلى أنه يتحدث باستمرار عن وحدة وسيادة سورية لكنه يستمر في عدوانه على أراضيها ويدعم التنظيمات الإرهابية المسلحة بمختلف مسمياتها فيها وهو تدخل ومساس سافر وخطير بسيادتها.
وأثبتت الأحداث والوقائع على مدى السنوات الماضية وحتى الآن تورّط نظام أردوغان وحكومته في دعم وتمويل وتسليح التنظيمات الإرهابية في سورية، إضافة إلى جعل تركيا ممرا لعبور عشرات آلاف الإرهابيين القادمين من مختلف دول العالم إلى الأراضي السورية.