لافروف: روسيا متمسّكة بعدم السماح بوقوع حرب نووية
دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الولايات المتحدة إلى الانضمام لبيان مشترك مع روسيا يؤكد عدم القبول بالحروب النووية، مشدداً على تمسّك موسكو برفض مثل هذا السيناريو، فيما وافقت اللجنة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة على مشروع قرار روسيا بشأن تعزيز نظام معاهدة الحد من الأسلحة، وذكرت سبوتنيك أن مشروع قرار بعنوان: “تعزيز وتطوير نظام المعاهدات والاتفاقات المتعلقة بتحديد الأسلحة ونزع السلاح وعدم الانتشار”، يدعو جميع الدول المشاركة في المعاهدات ذات الصلة إلى التنفيذ الكامل لجميع أحكام هذه الاتفاقات، ويحث المؤلفون على مواصلة الجهود لتعزيز نظام معاهدات الحد من الأسلحة.
نائب مدير دائرة الحد من الانتشار ومراقبة التسلح في وزارة الخارجية الروسية، فلاديمير ليونتيف، أعلن أن منظومتي الصواريخ “سارمات” و”أفانغارد” لا تتعارضان مع معاهدة الأسلحة الهجومية الاستراتيجية “ستارت”، وقال خلال مناقشة الخبراء حول الاتجاهات في مجال الحد من التسلح في نادي فالداي: “إذا تم تنفيذ منظومة “سارمات” ولو في شكل نموذج أولي خلال مدة سريان المعاهدة، عندئذ، لن تكون هناك أي مشكلة من وجهة نظر معاهدة الأسلحة الهجومية الاستراتيجية”.
وأضاف ليونتيف: “المشكلة تخص ثلاث منظومات لا يمكن إدراجهن في المعاهدة، على الرغم من الرغبة السياسية للأطراف، لأنها المعاهدة مكتوبة لشمل الصواريخ العابرة القارات والصواريخ العابرة للقارات المحمولة بالغواصات”.
في سياق متصل، أعلن مدير قسم منع الانتشار والرقابة على التسلح في وزارة الخارجية الروسية، فلاديمير يرماكوف، إنه من المستحيل إجراء تخفيض إضافي في الأسلحة الهجومية الاستراتيجية دون إشراك المملكة المتحدة وفرنسا، وقال: “إذا أراد الأمريكيون إشراك أحد شركائنا في مكان ما، ليقوموا بذلك. وإذا نجحوا، فلن نمانع”.
ووفقاً له، فإن روسيا مستعدة لإجراء محادثة مع أي من الشركاء في أي مواقع، وأشار “لكننا متأكدون تماماً من أنه لا يمكن إجبار أحد ما على الدخول بقوة في حوار حول الأسلحة الاستراتيجية”.
وشدّد الدبلوماسي على أنه “من غير الممكن إجراء تخفيض إضافي في الأسلحة الهجومية الاستراتيجية دون إشراك بريطانيا وفرنسا”، مضيفاً: إن روسيا تؤيد ذلك، وأضاف يرماكوف:”إذا قررت الولايات المتحدة أن مثل هذا الحوار سيكون غير مناسب لهم من دون الصين، فدعهم يعملون مع الصين. من المستحيل التحدث أكثر حول تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية دون إشراك القوتين النوويتين الأخريين في حلف الناتو”.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد عرض في وقت سابق، التوقيع على معاهدة للحد من الأسلحة النووية من “الجيل الجديد”، بين الولايات المتحدة وروسيا والصين، تشمل جميع أنواع الأسلحة النووية، ولم يطرح ترامب أي اقتراحات أكثر تحديداً بهذا الشأن.
من جانبها قالت الصين بأنها لا ترى أي أسباب أو شروط مسبقة، للمشاركة في مناقشة معاهدة ثلاثية محتملة حول الأسلحة النووية مع الولايات المتحدة وروسيا.
يذكر أن معاهدة “ستارت 3” تلزم الجانبين الأمريكي والروسي، بعمليات الخفض المتبادل لترسانات الأسلحة النووية الاستراتيجية، وتنص على خفض، وخلال فترة 7 سنوات، الرؤوس النووية ، لدى كل طرف، إلى 1550 رأساً، و800 منصة منتشرة وغير منتشرة لإطلاق الصواريخ وخفض الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، والصواريخ الباليستية التي تطلق من الغواصات والقاذفات الثقيلة إلى 700 وحدة.
وصممت الوثيقة ليتم تطبيقها في غضون 10 سنوات، مع إمكانية تمديدها لمدة 5 سنوات أخرى، بالاتفاق المتبادل بين الطرفين الموقّعين عليها.
وتلزم المعاهدة روسيا والولايات المتحدة بتبادل المعلومات حول عدد الرؤوس الحربية مرتين في السنة، وتنتهي مدة سريان هذه الوثيقة في عام 2021.