«دم النخل» في عرضه الأول بحمص
حمص- سمر محفوض
يعرض على مسرح دار الأسد للثقافة بحمص حالياً الفيلم السوري دم النخل للمخرج نجدت إسماعيل أنزور، ويأتي ضمن سلسلة أفلام توثق الحرب التي تدور رحاها منذ أكثر من 8 سنوات على الأراضي السورية، ويكشف المخطط الهمجي لتدمير المعالم التاريخية والأثرية، مجسداً فكرة الانتصار بالموت عبر التضحيات التي قدمها جنود الجيش العربي السوري، وعبر عمالقة في تاريخنا ضحوا ولازالوا للدفاع عن مدينة تدمر، ويبني الفيلم عالمه السينمائي على شخصية الملكة زنوبيا، وعالم الآثار الشهيد خالد الأسعد، والشاعر عمر الفرا، وقبل كل شيء على بيئة تدمر رمز الأبدية، وحاضرة الجغرافية والحضارة.
مخرج الفيلم نجدت أنزور أشار إلى أهمية عرض الفيلم في حمص بعد دمشق كونها كانت أثناء الحرب قلعة صمود ودحر للإرهاب، ولعلاقتها الروحية بتدمر، لافتا بأن الفيلم يصور مقاومة الجيش والتدمريين لقوات تنظيم “داعش” الإرهابي عند اقتحامها مدينة تدمر، وعمليات السلب والنهب التي جرت هناك.
الكاتبة ديانا كمال الدين ابتعدت عن التوثيق في أدوار البطولة عدا شخصية الشهيد الأسعد وخاصة في قصص الجنود الثلاثة، مبينة أن الفيلم يتضمن مجموعة رسائل إنسانية ووطنية عميقة للداخل والخارج بأن الإرهاب زائل والانتصار للحياة وصناعها.
الممثل جوان خضر أشار أنه يجسد في الفيلم إحدى شخصيات جنود الجيش السوري الباسل رصد خلالها العوالم الداخلية والتصميم على الانتصار والتضحية ومايدور في أذهانهم من أفكار وقلق وحنين وعزيمة..
الفيلم إنتاج مشترك بين مؤسسة “أنزور” والمؤسسة العامة للسينما، ويستمر عرضه يومياً على فترتين في الثالثة بعد الظهر والسادسة مساء.