إضبارة تطوير وترميم المراكز الصحية تنتهي في 2020
دمشق – البعث
سيشهد مطلع عام 2020 إنهاء ترميم كافة المراكز الصحية التابعة إدارياً لمديرية صحة ريف دمشق وتطويرها وصيانة القديم منها، والعمل على إضافة أقسام إلى بعضها الآخر ولاسيما بوجود حوالي /15- 16/ مركزاً صحياً لم يتم البدء بترميمها بعد، هذا ما أشار إليه مدير صحة ريف دمشق الدكتور ياسين نعنوس في حديثه لـ “البعث” بالإضافة إلى استكمال ما تم البدء به من ترميم في المشافي، كمشفى (الزبداني والقطيفة وقطنا وجيرود)، وتطوير بعض أقسامها إما من خلال زيادة الكادر البشري فيها أو من خلال رفدها بالأجهزة المتطورة اللازمة لرفع سوية عملها.
كما تطرق نعنوس إلى أهم أعمال المديرية خلال العام الحالي من عمليات ترميم وتطوير حيث تم ترميم أكثر من /20/ مركزاً صحياً، كما نال كل من مشفى ( كفر بطنا ومشفى المليحة) اهتماماً ملحوظاً عبر الانتهاء من المرحلة الأولى من الترميم لكلا المشفيين، علماً أن التكلفة الإجمالية لترميم المرحلة الأولى لمشفى كفر بطنا قدرت بحوالي /390/ مليون ليرة تقريباً، في حين كلف مشفى المليحة حوالي /310/ ملايين ليرة، وسيتم البدء بالمرحلة الثانية من الترميم عندما تتوفر الموازنة العامة للخطة الإسعافية للإعمار، موضحاً أن البدء بترميم مشفى حرستا تم منذ حوالي ثلاثة أسابيع، وسيتم إنهاء العمل كاملاً خلال ستة أشهر تقريباً بكلفة تقديرية للترميم قدرت بـ/مليار/ ليرة، مع تأمين الأجهزة اللازمة له مباشرةً.
أما بالنسبة للمراكز الصحية فقد نوه مدير الصحة بأنه تم ترميم حوالي /20/ مركزاً صحياً منتشراً في ( الغوطة الشرقية، النشابية، الكسوة)، بالإضافة إلى استكمال ترميم كل من ( مشفى الكسوة والرحيبة) اللذين توقف العمل بهما بعد إنجاز /60%/ من البناء نتيجة الحرب، بالتزامن مع إنشاء مركز “للتلاسيميا” في جديدة عرطوز والذي يعتبر المركز الأول في ريف دمشق، لاسيما أن المرضى كانوا يتلقون علاجهم بمركز العيادات الشاملة بالزاهرة التابعة لصحة دمشق؛ الأمر الذي دفع الوزارة بالتعاون مع مديرية صحة ريف دمشق والمحافظة لاتخاذ خطوة جادة وفعالة لإنشاء المركز آنف الذكر لتخديم مرضى التلاسيما التابعين لريف دمشق، وافتتاح قسم المعالجة الفيزيائية بأواخر العام الحالي، حيث تم تطويره حالياً ليستقبل العديد من الحالات للمعالجة الفيزيائية كـ( الحالات التي تعرضت للإعاقة الناجمة عن الإرهاب أو الإعاقات الخلقية)، إضافة إلى إنشاء مركز للسل في مركز عرطوز الصحي والعمل به منذ ستة أشهر تقريباً، علماً أنهم بصدد تركيب جهاز الأشعة اللازم له.
كما اعتبر نعنوس أن العائق الأكبر الذي تتعرض له المديرية يكمن في بعد المسافات التي تتطلب الكثير من السيارات والآليات المتعلقة بتأمين المحروقات اللازمة للسيارات، بالتزامن مع نقص الكادر البشري الذي لابد من استدراكه من خلال الخطط المستقبلية والمسابقات التي يجب القيام بها، إضافة إلى ضرورة التعاقد مع الأطباء البشريين بشكل مباشر بغض النظر عن المسابقات.
والجدير ذكره أن المنظمات الدولية ذات الصلة تعتبر رديفاً لمحافظة ريف دمشق ووزارة الصحة من خلال تقدم المساعدات فيما يخص ترميم بعض المراكز وبعض المشافي، حيث تقوم منظمة الـundp حالياً بالمساهمة بترميم مشفى حرستا، وذلك بالتنسيق مع وزارة الصحة والمحافظة والمديرية، بالإضافة إلى قيامهم بالدورات التثقيفية للكوادر البشرية فيما يخص الدورات المتعلقة (بالتغذية، الصحة الإنجابية، اللقاحات).