بتوجيه من الرئيس الأسد.. الهلال يزور جرحى الجيش في الحسكة: سورية ستبقى واحدة موحّدة ولن تتنازل عن ثوابتها الوطنية

الحسكة- إسماعيل مطر- سانا:
بتوجيه من الرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد، زار الرفيق الأمين العام المساعد للحزب المهندس هلال الهلال جرحى الجيش العربي السوري، الذين أصيبوا خلال تصديهم للعدوان التركي ومرتزقته الإرهابيين في ريف رأس العين الجنوبي، واطمأن على حالتهم وذلك في المركز الإسعافي بمدينة الحسكة.
وأكد الرفيق الهلال خلال الزيارة أن الجيش الذي تربى على عقيدة الحق وحب الوطن سيكون النصر حليفه، وأنه لا خوف على أي جزء من التراب السوري مع وجود الجيش العربي السوري، الذي يقاتل ضباطه صفاً واحداً إلى جانب مجنديه في مواجهة الإرهابيين وداعميهم.
من جانبهم أبدى الضباط والجنود المصابون استعدادهم الكامل وعزيمتهم القوية للعودة إلى جبهات القتال ضد قوات الاحتلال التركي ومرتزقته فور شفائهم.
كما زار الرفيق الأمين العام المساعد للحزب والوفد المرافق المركز الإذاعي والتلفزيوني في الحسكة، والتقى الإعلاميين الذين أصيبوا خلال تغطية معارك الجيش العربي السوري ضد قوات الاحتلال التركي ومرتزقته، مؤكداً دور الإعلام الأساسي والمحوري في التصدي للحرب النفسية والإعلامية التي كان لها الحيّز الأكبر من الحرب التي شنت على سورية. وخلال اجتماع موسّع في فرع الحزب في الحسكة، أكد الرفيق الهلال أن بواسل الجيش العربي السوري يسطّرون أروع الملاحم البطولية على كامل الجغرافيا السورية، وهم اليوم ينتشرون على طول الحدود السورية التركية للجم أطماع أردوغان، ورفع العلم السوري على كل الأراضي السورية، مشدّداً على أن سورية ستبقى واحدة موحّدة بعلمها وجيشها.
ونقل الرفيق الهلال إلى كوادر الحزب ومن خلالهم إلى أبناء محافظة الخير والعطاء والنماء تحيات ومحبة قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد، مؤكداً أن الحسكة هي في قلب وضمير ووجدان الرفيق الأمين العام للحزب، الذي قاد السفينة إلى بر الأمان بكل شجاعة واقتدار في أحلك الظروف وأصعبها، ودعا القيادات البعثية وجماهير حزبنا إلى الارتقاء بالعمل والأداء بحيث ترتقي إلى مستوى التضحيات الكبيرة التي يقدّمها بواسل قواتنا المسلحة على امتداد جغرافيا الوطن، مشيداً بالطيف الوطني الموجود في الحسكة والذي قل نظيره في العالم، فالحسكة صورة مصغّرة  عن سورية العزة والكرامة والصمود والانتماء والإباء.
وشدّد الرفيق الهلال على أن سورية عصيّة على المؤامرات، ولن نترك ولا ذرة تراب واحدة إلّا ونحرّرها من المجموعات الإرهابية التكفيرية، وسوف يرفع العلم الوطني  على كامل الجغرافيا، وهاهم اليوم بواسل قواتنا المسلحة على الحدود السورية التركية  لصد العدوان التركي ومرتزقته، مضيفاً: إن الإخونجي أردوغان ومن ورائه دول الاستعمار الجديد عملوا على جمع  كل شذاذ الآفاق للنيل من سورية ودورها المحوري في المنطقة، فهم لا يروق لهم أن يروا سورية، بلد القيم والأخلاق والمبادئ، بخير، مؤكداً أن سورية، مهد الحضارات والأبجدية والتاريخ، لا تساوم على المقدسات والثوابت الوطنية، وكل من يراهن على سورية وثوابتها فهو واهم.
ودعا الرفيق الهلال إلى التخلّص من كل الأمراض المجتمعية، التي أوصلت بعض مفاصل العمل إلى الترهل، مؤكداً أن المطلوب منّا جميعاً أن نكون قريبين من كل المواطنين، والبحث عن إيجاد الحلول المناسبة للصعوبات والمعوقات التي تعترض سير العمل، مشيراً إلى أنه على البعثي أن يكون عامل جذب وقدوة.
وقام الرفيق الهلال، يرافقه عضو القيادة المركزية ياسر الشوفي وأمين فرع الحزب والمحافظ، بجولة على أسواق مدينة الحسكة، والتقوا عدداً من المواطنين، واستمعوا إلى احتياجاتهم.
كما التقى الرفيق الهلال رئيس فرع جامعة الفرات وعمداء الكليات بفرع الجامعة، مشيداً بالدور الكبير الذي قامت وتقوم به المؤسسات التعليمية والتربوية في بناء الجيل بناء عقائدياً، واستمرار تلك المنابر في أداء عملها ورسالتها الوطنية، على الرغم من استهداف الإرهاب البنى التحتية لها، وكذلك كوادرها التعليمية، وبينّ أن تلك المؤسسات صمدت واستمرت في مواجهة التحديات الكبيرة ومقاومة الفكر الإجرامي الذي مارسته تلك المجموعات الإرهابية المسلحة طيلة السنوات الماضية من الحرب الكونية الظالمة على سورية.
وطالبت المدخلات بضرورة توفير مستلزمات الكليات بكافة أنواعها وأقسامها.