رصد مدى تقديمها للخدمات المطلوبة مسح مشترك للجمعيات الأهلية العاملة في القطاع الصحي
دمشق – حياة عيسى
تعتزم وزارتا “الشؤون الاجتماعية والعمل والصحة” على استكمال ماتم البدء به منذ مطلع العام الحالي لتطوير عمل الجمعيات الأهلية غير الحكومية من خلال التعاون والتنسيق مع كافة الوزارات ذات الصلة؛ للوصول إلى مستوى متقدم من التكامل والتشاركية في العمل.
معاون وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور وائل بدين أشار في حديثه لـ”البعث” على هامش ورشة العمل الخاصة بتعزيز التعاون والتشاركية بين وزارتي الصحة والشؤون في المجال الصحي إلى ضرورة تنفيذ توصيات الورشة التي تم إطلاقها مطلع العام الحالي من خلال عقد ملتقى دوري لتلك الجمعيات يتم فيه بحث كافة العناوين والقضايا التي من شأنها أن تحقق أفضل مستوى من الخدمات والتكامل للمستفيدين من خلال التنسيق مع وزارة الصحة للاطلاع على الخطط الناظمة والتوجهات المستقبلية للقطاع، إضافة إلى الإشارة إلى دور الجمعيات الأهلية الفاعل في خدمة المجتمع، والمساهمة في تحقيق برامج التنمية في مختلف القطاعات ولاسيما أن الرؤية المنشودة في المرحلة القادمة تكمن في التكامل مع الوزارات والمؤسسات الحكومية بهدف دعم خدمة أهداف التنمية الوطنية في كافة المجالات من خلال العديد من الخطوات التي تعمل الوزارة بشكل حثيث على تحقيقها لتطوير عملها، كتطوير أدوات متابعة عملها وتوفير بيئة تمكينية لها وتطوير الإطار القانوني الناظم لعملها وتعزيز التخصص والعمل النوعي للجمعيات.
وبين معاون وزير الصحة الدكتور أحمد خليفاوي أن الجمعيات الأهلية تعتبر الرافعة الداعمة في العمل الحكومي؛ لذلك لابد من توضيح العلاقة المشتركة بينها ولاسيما في مجال تنظيم وتقديم الخدمات الطبية لكافة المواطنين، بالتزامن مع مناقشة القضايا الهامة في مجال عملها وتذليل الصعوبات التي تعترضها لتقديم الخدمة الصحية بالجودة العالية والسوية المطلوبة، مشيراً إلى وجود بعض المخالفات في عمل بعض الجمعيات نتيجة عدم معرفتها بالأنظمة والقوانين الناظمة؛ لذلك كان لابد من التنسيق لوضعها في المسار الأكثر دقة وموضوعية، علماً أن الوزارة حالياً تقوم بشبه مسح للجمعيات الأهلية العاملة في القطاع الصحي حيث تم العديد من الزيارات المشتركة بين الوزارتين في كافة المحافظات للاطلاع على واقع تلك الجمعيات للوصول إلى قائمة بمعرفة عدد الجمعيات والمراكز الصحية التابعة لها، ومدى تقديمها للخدمات المطلوبة منها.
وفي نفس السياق أوضح رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية بدمشق سارية السيروان أن الملتقى مع وزارتي (الشؤون الاجتماعية والعمل والصحة) جاء كخطوة أساسية لتفعيل دور”اتحاد الجمعيات الخيرية” مع الجهات المعنية ذات الصلة، ولبيان ما تقدمه من خدمات بالتزامن مع الأعمال التنموية التي تقدم في الموضوع الصحي، مع التأكيد على ضرورة تذليل الصعوبات التي تواجه عملهم والمتمثلة بالدعم المالي والإجراءات الروتينية المتعلقة بالموافقات على المراكز الصحية.
يشار إلى أن الاتحاد قد ساهم سابقاً بتقديم خدمات طبية من خلال صندوق العافية في دمشق بالتزامن مع دوره في تسريع الانتهاء من إنجاز مشفى “العافية ” الذي يتسع لحوالي /140/ سريراً، وبمساحة كبيرة حوالي /1000م/ لكل طابق، لاسيما أن المشفى آنف الذكر ينبغي أن يكون له دور تشابكي بين كلتا الوزارتين والجمعيات المعنية لتخديم الشريحة المستهدفة.