الرئاسة العراقية: الإصلاح قرار عراقي والتدخل الأمريكي مرفوض

جدد العراق رفضه التدخلات الأميركية في شؤونه الداخلية، مشدداً على أن الإصلاح المنشود هو قرار عراقي ولا يمكن أن يخضع لأي إملاءات خارجية، وقالت الرئاسة العراقية في بيان تعليقاً على بيان للبيت الأبيض: إن الإصلاح في العراق قرار عراقي بامتياز ويأتي استجابة لإرادة العراقيين وأي تدخل خارجي مرفوض وغير مقبول، مضيفة: إن العراقيين يقررون وفق أولويات مصلحتهم الوطنية وضمن السياقات الدستورية والقانونية وبقرارهم الوطني المستقل.
من جهته، أكد رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم في بيان أن العراقيين قادرون على إصلاح شؤونهم الداخلية بعيداً عن التدخلات الخارجية، وقال: إن شعار “العراق للعراقيين” حقيقة ناضل من أجلها أبناء هذا الشعب وقدموا تضحيات كبيرة في سبيلها، مضيفاً: إن العراقيين قادرون على معالجة مشاكلهم ضمن مؤسساتهم الدستورية، معتبراً أن ما يجري اليوم من حراك شعبي يترافق مع مساعي سلطات الدولة الثلاث لتلبية مطالب المتظاهرين.
بدورها، أكدت كتلة صادقون النيابية، على لسان المتحدث باسمها النائب نعيم العبودي، أن الولايات المتحدة تعمل على إشعال الحرب والفتنة وافتعال أزمة جديدة في العراق، مطالبة الشعب العراقي ومجلس النواب بالوقوف في وجه التدخلات الأميركية السافرة بالشأن الداخلي العراقي، فيما أكد النائب في تحالف البناء النيابي علي الغانمي أن جميع دعوات البيت الأبيض لإجراء انتخابات مبكرة مرفوضة تماماً من الشعب العراقي، بينما قال المتحدث باسم كتلة سائرون النيابية حمد الله الركابي في بيان: أننا في الوقت الذي نرفض بشدة أي تدخل أجنبي في شؤوننا الداخلية نؤكد على أن سيادة العراق واستقلالية قراره السياسي من الثوابت الوطنية التي لا تنازل عنها ولا مساومة عليها مهما كانت الظروف، وسنبقى مدافعين عن سيادة العراق واستقلاله ومصالح شعبه.
في الأثناء، أكد مصدر أمني قيام متظاهرين بإغلاق العديد من المباني والمنشآت الحكومية في محافظة ميسان، وقال: إن متظاهرين قاموا بإغلاق شركة نفط ميسان ومقر المفوضية العليا للانتخابات وجامعة ميسان وجامعة الأمام الكاظم، إضافة إلى المعهد التقني والعديد من المباني الأخرى ضمن حدود المحافظة.
وشهدت المحافظة انطلاق تظاهرات طلابية واسعة في ساحة الحرية وسط مدينة العمارة، مطالبة بإصلاح النظام السياسي، ومؤكدة على إقامة اعتصام مفتوح لحين تنفيذ المطالب الشعبية.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي السبت الماضي عن تعديل وزاري مهم وحزم إصلاحات جديدة ستجري في وقت قريب استجابة لمطالب المحتجين من بينها إصلاح النظام الانتخابي والمفوضية إضافة لاعتماد جدول لتخفيض رواتب كبار المسؤولين إلى النصف وتعديلات في سلم الرواتب لإنصاف الشرائح الدنيا وتحقيق قدر أكبر من العدالة الاجتماعية.
من جهة ثانية، أعلنت وزارة الدفاع العراقية مقتل ثلاثة إرهابيين بينهم متزعم من تنظيم “داعش” الإرهابي في مدينة الحويجة بمحافظة كركوك، وقالت الوزارة في بيان: إن قيادة المقر المتقدم للعمليات المشتركة في محافظة كركوك نفذت عملية نوعية في قضاء الحويجة بمشاركة فرق من الشرطة الاتحادية وشرطة الحويجة والحشد الشعبي حيث تمكنت خلالها من قتل ثلاثة إرهابيين من “داعش” بينهم متزعم.
كما قضت القوات العراقية على اثنين من إرهابيي تنظيم “داعش” في محافظة نينوى، وقال قائد عمليات نينوى اللواء الركن نومان الزوبعي في بيان: إن قوة مشتركة من العمليات والاستخبارات تمكنت من قتل عنصرين في تنظيم “داعش” في أحد الأنفاق بجبال بادوش في محافظة نينوى، مشيراً إلى أنه تم العثور على عبوات ناسفة من مخلفات التنظيم الإرهابي في النفق.