“سورية والواقع الإقليمي .. إلى أين؟” في محاضرة شعبان: قلب العروبة النابض والرقم الصعب
حمص – عادل الأحمد:
أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان أنه بعد ثماني سنوات من الحرب، ما تزال سورية في موقعها، قلب العروبة النابض والرقم الصعب في الإقليم، وهي اليوم في موقع أفضل مما توقّعه الآخرون، وهذا ما كان ليتم لولا حكمة وسياسة السيد الرئيس بشار الأسد، وأضافت، في محاضرة بدعوة من الاتحاد الوطني لطلبة سورية على المدرج الكبير في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة البعث تحت عنوان “سورية والواقع الإقليمي إلى أين”: إنه قبل أن نفكّر بإشكالات بالواقع لابد أن نتحرر من الدعايات الغربية عن واقعنا العربي، وأن نتحرر من الاختراقات، ونصر على العودة إلى المبادئ والأساسيات الوطنية والعروبة التي تشكّل الحجر الأساس لقضايانا، وهذا ليس بالأمر السهل، موضحة أننا عندما نتحدّث عن واقع القضية الفلسطينية نصاب بالخجل، وهذا ما أراده أعداؤنا أن يوصلونا إليه، وكي نتصرف بطريقة صحيحة لابد أن نفكر بطريقة مختلفة، وأن نعتمد الأولويات والثوابت.
وشددت الدكتورة شعبان أن سورية تمكنت بشعبها وجيشها ودعم حلفائها من إسقاط مخطط ممول ومسلح بشكل كبير جداً يستهدف إسقاط عقدة سورية من أجل إسقاط الإقليم والمنطقة، موضحة أن سورية أنشأت حلفاً استراتيجياً للمقاومة يمتد من إيران إلى العراق وسورية ولبنان، وأقامت علاقات استراتيجية مع روسيا والصين والعديد من دول العالم، وهذا ما أقض مضجع الصهيونية والولايات المتحدة الأمريكية، ولفتت إلى أن المعركة السياسية محتدمة حول سورية، وأنه مهما حدث ستبقى لسورية الكلمة الأساسية، وذلك بفضل الاتفاقات والثقة التي بناها السيد الرئيس بشار الأسد مع باقي الشركاء والحلفاء، وأردفت: نحن نخرج من حرب ضروس، وقد واجهنا كل قوى الإرهاب في العالم، وأننا بإمكانياتنا المتواضعة غيّرنا خارطة العالم، متسائلة: أين هو الإقليم مما يجري، وأجابت بأن سورية لا تزال البوصلة، وما يفعله البعض من العرب ليس فيه مصلحة وطنية لشعوبهم، ويخدم مصلحة العدو الصهيوني، وما يحدث اليوم في بعض الأقطار العربية يستهدف المقاومة والعدوان على سورية، مبينة أن العروبة هي الحل لكل قضايانا.
واختتمت كلامها بالتساؤل: إلى أين نسير الآن، وما العمل في هذا الواقع الصعب، وما الاستراتيجية؟ لتجيب بأنها الاستراتيجية التي أقامها الرئيس الأسد، وتقوم على العلاقة مع الدول العربية التقدمية وإيران والحلفاء وتعزيزها، وأن العالم واسع، وهو ليس الغرب وحده، وأنه كما صمدت سورية بفضل تضحيات شعبها وجيشها وحكمة قيادتها، فإن استراتيجية المستقبل هي الصبر والصمود والاعتزاز بالعروبة وسوريتنا.
حضر المحاضرة الرفاق فائق شدود أمين فرع جامعة البعث للحزب وقيادة فرع الحزب ونائب رئيس اتحاد الطلبة وطلاب الجامعة.