صحيفة البعثمحليات

أولى شركات القطاع العام التي استغنت عن دعم “المالية” “السورية للشبكات” تشكل فرق مؤازرة لإعادة تأهيل خطوط التوتر

 

دمشق – كنانة علي
استطاعت إدارة الشركة العامة لأعمال الكهرباء والاتصالات تأمين متطلباتها الضرورية من خلال الاستثمار الأمثل للطاقة البشرية والكوادر الفنية سواء للاختصاصات الفنية والعلمية أو الكوادر العاملة في المشاريع من خلال تشكيل فرق ومجموعات تقوم بالمؤازرة لإعادة تأهيل كافة خطوط التوتر العالي، والدعم للمشاريع الاستراتيجية سواء للتوتر العالي أو المتوسط أو لمشاريع إعادة الإعمار في كافة المدن.
المهندس ثائر الزير مدير التخطيط والتعاون الدولي في الشركة بين في تصريحه “للبعث” متابعة صيانة وتجهيز الآليات المتوفرة في الشركة خلال الخطة الإسعافية والإنتاجية، ودعم المشاريع بالآليات الإنتاجية وفق الطاقة المتاحة وبالشكل الأمثل، واعتماد مبدأ المناورة بغية إعادة تأهيل خطوط التوتر العالي والمتوسط، وكذلك المشاريع الاستراتيجية، كما عملت الشركة على الحفاظ على القاعدة التصنيعية في المراكز والورشات الإنتاجية لزوم تأمين وتصنيع التجهيزات اللازمة لأعمال الشركة ودعمها وتطويرها بشكل مستمر بالاعتماد على الكوادر الفنية في تنفيذ معظم الدراسات والمشاريع وفق المواصفات القياسية المحلية والدولية، وباستخدام التقنيات العلمية والبرمجية.
ومن ناحية الدعم الحكومي المالي لفت الزير إلى أن حصة الشركة المالية اقتصرت على تأمين الحد الأدنى من الرواتب والأجور خلال السنوات الأولى من الأزمة، حيث كانت الشركة من أولى شركات القطاع العام التي أوقفت الدعم من وزارة المالية، والاعتماد على قدرتها الذاتية في تأمين احتياجاتها المالية، وأهمها الرواتب والأجور ومستلزمات الإنتاج، أما من ناحية الدعم اللوجستي فقد اقتصر على عدد قليل من الآليات الإنتاجية لا تكفي الاحتياج المطلوب لتحقيق طموحات الشركة وأهدافها كشريك بالدور الإنشائي.
وأضاف مدير التخطيط والتعاون الدولي أن الشركة استطاعت بالاعتماد على الطاقات البشرية المتوفرة والتي تشكل 60% من الطاقة البشرية المحددة في الخطط السنوية قبل الأزمة، من تحقيق خططها الإنتاجية وتجاوزها خلال الأعوام الثلاثة الماضية من خلال تقديم كل الدعم الممكن لعمال الشركة في مختلف الشرائح سواء أكان مادياً أو معنوياً ضمن الإمكانات المتاحة وحسب القوانين والأنظمة، وتقديم كافة الخدمات الطبية والاحتياجات الضرورية (نقل – طبابة – دواء – لباس عمالي – مواد – أمن صناعي – وغيرها). وفي هذا السياق قامت الإدارة بزيارات ميدانية مكثفة للمشاريع، والبقاء مع العمال في مختلف الظروف الأمنية والمناخية لمعظم المشاريع، كما تمت مواصلة تدريب العمال لتنويع مهاراتهم والمناورة بالمشاريع بمختلف الاختصاصات، أما تأمين الموارد فيتم من خلال إيرادات المشاريع الإنتاجية، وبتمويل ذاتي يتم تأمين الموارد اللازمة للعملية الإنتاجية ورواتب العاملين وبدون أي تأخير.
وبالتالي فقد استطاعت الشركة في ظل الظروف الصعبة من خلال كوادرها وعمالها من تنفيذ المشاريع رغم المخاطر والتحديات، في حين أن جبهات العمل المتاحة أقل من القدرات الفنية والبشرية المتوفرة بالشركة.
وأوضح المهندس الزير أن خطة الشركة في المرحلة القادمة تحقيق الامتداد الجغرافي الواسع، لتشمل نشاطات الشركة معظم المحافظات من خلال فروعها التي تغطي معظم المناطق والأرياف.
وعن اقتراحات المرحلة المقبلة لدعم القطاع الإنشائي تتجلى في تمكين الشركات من تأمين مستلزمات عملها دون المرور عبر الجهات العامة الوسيطة، وإلغاء الحصرية في تأمين بعض المواد وصولاً لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص مع القطاع الخاص في المنافسة للتقدم للمناقصات مع تأمين اليد العاملة وفق أحكام نظام الاستخدام، بالإضافة للدعم السريع لتصديق العقود التي تمت المباشرة بها والتوسط لدى وزارة المالية لتعديل النظام المعمول به المتعلق بالاهتلاكات وخاصة الآليات القديمة، مع إعادة النظر في أقساط الاهتلاك للآليات الجديدة التي تم شراؤها؛ كون أسعارها مرتفعة جداً بسبب الظروف القائمة، وبالتالي دعم الشركة بالآليات الإنتاجية والهندسية من مخصصات الخطط الإسعافية، وإعادة تفعيل العمل بآلية التوازن السعري، وطرح حلول ناجعة لمعالجة الآثار السلبية لارتفاع أسعار الصرف وتقلبات الأسواق وإيجاد الضوابط اللازمة لها.
وعن جبهات العمل التي تقوم الشركة بتنفيذها فهي ترتبط بدراسة وإنشاء شبكات القدرة الهوائية والأرضية ولكافة التوترات، ودراسة وتنفيذ مشاريع الإنارة العامة والحدائق والملاعب والمواقع الأثرية والتزيينية على مستوى القطر، وتنفيذ مراكز التحويل والتوزيع، وإنشاء وتصميم مجموعات التحكم المرورية بالتعاون مع الجهات المختصة، وتصميم وتصنيع المواد الأساسية اللازمة لأعمالها من أعمدة كهرباء وأجهزتها، وإزالة العوائق الكهربائية والهاتفية لعدد من الطرقات الدولية والرئيسية ضمن المحافظات، وتنفيذ مشاريع إنارة بالطاقة الشمسية، واستخدام تقنية الليد، وتصنيع عدادات تكسي وعدادات قدرة، ودراسة وتنفيذ الإنارة الملاحية في المطارات، علماً أن الشركة تقوم بتعهيد بعض الأعمال غير النمطية وفق القوانين والأنظمة وضمن النسب المسموحة للتشغيل لدى الغير.