فـــي التصفيـــــات الموندياليـــــــة الآســـــــيوية.. منتخبنــــا الوطنــــي يواجـــــه نظيـــــره الصينـــــي للاقتـــــراب مـــــن التأهـــــــل
يخوض منتخبنا الوطني للرجال بكرة القدم مساء اليوم مباراة هامة جداً عندما يلاقي في مدينة دبي الإماراتية نظيره الصيني ضمن آخر جولات الذهاب لمباريات المجموعة الأولى من التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم (قطر2022)، وكأس آسيا (الصين2023).
أهمية المباراة تكمن في طموح منتخبنا للحفاظ على صدارته للمجموعة من ثلاثة انتصارات متتالية، ورغبته في الاقتراب خطوة أخرى من التأهل للدور النهائي، بينما يسعى منتخب الصين، صاحب المركز الثاني (7 نقاط)، للإبقاء على حظوظه، والارتقاء للصدارة.
المهمة الأصعب
مباراة اليوم يدخلها منتخبنا مدركاً أن وضع القدم الأولى في الأدوار النهائية يمر بتجنب الخسارة فيها، فالنقاط التسع التي حصدها منتخبنا تجعل تحقيق نقطة التعادل على الأقل مفتاح العبور قبل بدء رحلة الإياب يوم الثلاثاء المقبل.
وبالنظر إلى الحالة الفنية للمنتخب، وتواجد أبرز الأسماء المميزة، وتحديداً في خطي الهجوم (السومة وخريبين)، والدفاع (الصالح والميداني)، فإن تحقيق نتيجة جيدة يبدو وارداً جداً، وليس على سبيل التفاؤل الزائد عن الحد، لكن تجاوز بعض الثغرات، وخاصة الدفاعية منها، يجب أن يشكّل أولوية للجهاز الفني كونها النقطة السلبية الواضحة التي أدت لاهتزاز شباكنا في ثلاث مناسبات من منتخبين مغمورين جداً، عموماً المباراة فرصة لمعرفة مدى تطور منتخبنا في المباراة الأصعب له في رحلة التصفيات الحالية.
معنويات عالية
وبعيداً عن موجة الانتقادات التي توجهت نحو أداء المنتخب فإن معنويات لاعبينا وتصميمهم على تحقيق نتيجة إيجابية بدت واضحة، فمن التقتهم “البعث” من لاعبي المنتخب أكدوا أن لقاء اليوم رغم صعوبته يشكّل فرصة لهم لإثبات قدراتهم، وإسعاد الجماهير التي من المؤكد ستقف خلف المنتخب، وستضع كل الملاحظات جانباً.
الجهاز الفني للمنتخب من جهته يبدو واثقاً من خياراته التي لم تعجب الكثيرين مع حصده العلامة الكاملة في المباريات الثلاث الماضية، واعتماده على سياسة التجديد التي أثمرت تخفيض معدل الأعمار العام، ومنح الفرصة لبعض الوجوه الشابة لحمل قميص المنتخب.
ووفق مصادر “للبعث” فإن الأسماء التي تتم مهاجمة المدرب بسببها تعود الأسباب الحقيقية لاستبعادها لوجود مشاكل سلوكية وانضباطية، والأمر ليس قراراً فنياً بتاتاً.
سوء حظ
منتخبنا عانى قبل المباراة من سوء حظ كبير مع تأكد غياب اثنين من أعمدة خط الوسط: (أحمد الأشقر، خالد مبيض) بسبب الإصابة، وهذا الأمر بلا شك سيكون صعب الحل على الجهاز الفني الذي استدعى مازن العيس لتعويض الغائبين، لكن المشكلة ستكون في غياب بديله هو الآخر.
سوء الحظ أيضاً ظهر مع قلة فترة التحضير التي سنحت للمدرب فاكتفى بتدريب استشفائي في دمشق قبل السفر إلى الإمارات، ومع توافد لاعبينا المحترفين في الدوريات المختلفة فإن المدرب لم تسنح له الفرصة لإجراء أكثر من ثلاث حصص تدريبية، وهذا الأمر له تأثيره الكبير، وهنا يجب أن نذكر بأن مصادفة وجود بطولة دولية للمنتخب الأولمبي في التوقيت ذاته جعلت الاستعانة بلاعبيه صعبة رغم حاجة المنتخب الأول لجهودهم.
منتخب عادي
على الجهة الأخرى تبدو أمور المنتخب الصيني في أفضل أحوالها مع وصوله المبكر للإمارات قبل أكثر من عشرة أيام، وإقامته معسكراً في الشارقة، وخوضه مباراة ودية هناك، وبصورة عامة يعيش المنتخب الصيني حالة استقرار مع المدرب المخضرم الايطالي مارتشيلو ليبي الذي عاد لقيادة الفريق بعد استقالة مواطنه فابيو كانافارو منتصف العام الجاري.
فنياً لدى المنتخب الصيني خط هجوم ناري بقيادة البرازيلي المجنس اليكسون، وجناح اسبانيول الاسباني وو لي، مع تواجد الخبير يو داباو، لكن النقطة السلبية الواضحة فيه هو تقدم معدل أعماره الذي يؤثر بشكل واضح على الأداء البدني، وهو ما ظهر في مباراة الفيلبين الأخيرة.
المنتخب الصيني ليس المنتخب المرعب، ولا يمكن مقارنته بكبار القارة، لكنه يمتلك لاعبين جيدين، ومدرباً صاحب رؤية، والفوز عليه ليس مستحيلاً.
بطاقة المباراة
الزمان: الرابعة مساء.
المكان: ملعب مكتوم في دبي.
تاريخياً: التقى المنتخبان في إحدى عشرة مناسبة ودياً ورسمياً، فاز منتخبنا في ثلاث مباريات، والصين في ست، وتعادلا في مبارتين.
تحكيمياً: يقود المباراة المرتقبة طاقم حكام من كوريا الجنوبية بقيادة كيم داي يونغ، ويساعده كل من: بارك كيون يونغ، وجونغ بيل جانغ.
مؤيد البش