الخلاف بين ترامب والديمقراطيين يحتدم
دخل الخلاف الحاد بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والديمقراطيين مرحلة جديدة، مع بدء الكونغرس جلسات الاستماع العلنيّة في إطار إجراءات عزل ترامب، والذي هاجم رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، آدم شيف، قائلاً في تغريدة له على تويتر: إن “السيرك قادم إلى المدينة”، واصفاً شيف بـالكاذب والفاسد والجبان، الذي انصاع للديمقراطيين الغاضبين، وأعدائه في الميدان الإعلامي، مؤكداً أن كل ما سيحصل في الأسبوعين المقبلين هو زائف ومحاكمة وهمية.
وكان شيف أكد أن الشهود في الجلسات قد تلقوا بالفعل طلبات استدعاء للإدلاء بشهاداتهم، ومنهم ألكسندر فيندمان المسؤول بمجلس الأمن القومي، وجينيفر وليامز مساعدة مايك بنس نائب الرئيس، وكيرت فولكر المبعوث الأميركي الخاص السابق لأوكرانيا، وفيونا هيل المسؤولة السابقة بمجلس الأمن القومي، وتيم موريسون المسؤول بمجلس الأمن القومي، وويليام تايلور السفير الأميركي الأسبق لدى أوكرانيا، والمسؤول في وزارة الخارجية جورج كانت.
وصادق مجلس النواب مؤخراً على قرار يقضي بإطلاق المرحلة العلنية للتحقيق في مسألة عزل ترامب، حيث صوّت المجلس بأغلبية 232 صوتاً، مقابل معارضة 196 صوتاً، وهو أول تصويت رسمي للمجلس، في معركة قد تمتد حتى الانتخابات الرئاسية عام2020.
ترامب اعتبر حينها أن القرار “أكبر خدعة في التاريخ الأميركي”، فيما اتهم الجمهوريون خصومهم الديمقراطيين بأنهم أقدموا على هذا الإجراء بدوافع سياسية للتأثير على الانتخابات المقبلة. وأظهر استطلاع للرأي، أجرته صحيفة وول ستريت جورنال وشبكة إن بي سي الأمريكيتان، أوائل الشهر الجاري، أن أكثر من نصف الأمريكيين يؤيدون التحقيقات الرامية لعزل ترامب.
وكان أكثر من 300 من مسؤولي الأمن القومي السابقين طالبوا أيلول الماضي بمساءلته لإساءة استخدامه للسلطة، بشكل غير معقول وتصرفاته المثيرة للقلق العميق إزاء ما يتعلّق بضمان الأمن القومي.
وتزايدت ضغوط الديمقراطيين خلال الأسابيع الماضية من أجل بدء إجراءات مساءلة ترامب وعزله على خلفية الفضيحة التي أثارها تسريب مكالمة هاتفية بينه وبين نظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي مارس فيها ضغطاً على الأخير لإثارة قضية تتعلّق بنجل خصمه الديمقراطي جو بايدن المنافس الأوفر حظاً لترامب في الانتخابات الرئاسية، الأمر الذي اعتبره الديمقراطيون تهديداً للأمن القومي الأميركي.