المقاومة الفلسطينية تواصل دك المستوطنات: الرد على العدوان مفتوح
واصل طيران الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة المحاصر، واستهدف بالصواريخ مناطق متفرقة جنوب وشرق وشمال القطاع، فيما تبدي فصائل المقاومة الفلسطينية تماسكاً سياسياً وميدانياً في معركتها “صيحة الفجر”، التي أطلقتها للردّ على عدوان الاحتلال وعلى عملية اغتيال القائد بهاء أبو العطا، مؤكدةً أن المواجهة العسكرية تُدار بالتوافق والتنسيق على أعلى المستويات، ومحذّرة في الوقت ذاته حكومة الاحتلال من الاستمرار في عدوانها لأن الردّ لا يزال مفتوحاً.
وارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة المحاصر إلى 24 شهيداً، بينهم طفل وامرأة، منذ أول أمس، (13 منهم أمس، و11 أول أمس)، بالإضافة إلى جرح أكثر من 50 شخصاً، فيما أعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية أن المقاومة تواصل الردّ على العدوان والجريمة الإسرائيلية، مضيفةً: إن المقاومة تدكّ مواقع كيان الاحتلال ومستوطناته ثأراً للشهداء ولدماء أبناء الشعب، وأكدت أن المقاومة ستكمل مشوارها في الردّ على العدوان والثأر للشهداء، وستلقّن العدو الدرس الذي لن ينساه، مشيرةً إلى أن المواجهة العسكرية تدار بالتوافق والتنسيق على أعلى المستويات.
وتوجّهت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية للمستوطنين الذين في الملاجئ بالقول: “إن عليهم أن يروا نتائج حماقات قيادتهم السياسية والعسكرية”، لافتةً إلى أن للمقاومة تكتيكاتها وخططها المنضبطة في إطار التوافق والتكامل بين الأجنحة العسكرية.
وأضاف البيان: “لن نسمح للعدو بالتغوّل على شعبنا أو إلزام مقاومتنا بقواعد اشتباك لا ترضاها”، ولن نقبل بمحاولات الاحتلال العودة إلى سياسة الاغتيالات الجبانة تحت أي ظرف”.
في السياق، تحدّثت وسائل إعلام العدو عن إطلاق قرابة 340 صاروخاً باتجاه المستوطنات، كما أعلنت عن نقل 41 مصاباً إسرائيلياً إلى مستشفى “برزيلاي” في عسقلان بينهم 18 بـ”حالة هلع”، فيما أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد، عن ارتقاء شهيدها القائد خالد معوض فراج “38 عاماً” بقصف الاحتلال على المغراقة وسط القطاع، ومن بين الشهداء أيضاً ثلاثة من عائلة واحدة هم أب وابناه ارتقوا بقصف الاحتلال على حي التفاح شرق غزة.
في المقابل، واصلت السرايا إطلاق دفعات جديدة من الصواريخ على المستوطنات في محيط القطاع وفي مناطق أخرى بفلسطين المحتلة، حيث أصدرت بياناً عسكرياً أكدت فيه أن المعركة مستمرة مع الاحتلال، معلنةً مسؤوليتها عن استهداف عدد من المدن المحتلة وجميع المستوطنات في غلاف غزة بعشرات الرشقات الصاروخية، ومشددةً أن ردّها مستمر وأن الحساب مع العدو الصهيوني مازال مفتوحاً للردّ على الجريمة.
المتحدث باسم حركة الجهاد مصعب البريم قال: “إن الساعات المقبلة ستكون أكثر حسماً لجهة ردّ سرايا القدس”، معلناً أن هناك معلومات تفيد بأن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يستجدي الهدوء”، وأضاف: “ننتظر في الساعات المقبلة موقفاً ميدانياً يؤسّس للمعركة المقبلة، ويجعل الاحتلال الطرف الأضعف”، معتبراً أن قرار إنهاء هذه المعركة بيد المقاومة.
ردّ حركة الجهاد الإسلامي على اغتيال القيادي بهاء أبو العطا فتح باب التكهّنات في الكيان الصهيوني حول مدة جولة القتال وتبعاتها، ولاسيما في ظل حديث المراقبين عن كلفة مادية ومعنوية عالية.
من جهتها، أدانت الرئاسة الفلسطينية الجريمة الإسرائيلية المتواصلة بحقّ الشعب الفلسطيني في غزة، وحمّل البيان حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة وتبعات تدهور الأوضاع في القطاع، مطالبةً المجتمع الدولي بإلزام حكومة الاحتلال بوقف العدوان وتوفير الحماية العاجلة لأبناء الشعب الفلسطيني كافةً.
بالتزامن، خرجت تظاهرات في رام الله تنديداً باعتداءات الاحتلال على غزة، حيث طالب المتظاهرون بتدخلٍ دولي لوقف هذه الاعتداءات.
وفي الضفة الغربية، تواصل قوات الاحتلال ممارساتها العدوانية بحق الفلسطينيين بقصد تهجيرهم، إذ اقتحمت بلدات وقرى في القدس المحتلة والخليل وجنين ورام الله والبيرة، وداهمت منازل الفلسطينيين، وفتشتها، واعتقلت 11 منهم.