تشييع الشهيد معاذ العجوري في مخيم اليرموك
شيّع في مخيم اليرموك بدمشق، أمس، الشهيد معاذ العجوري نجل القيادي في حركة الجهاد الفلسطينية أكرم العجوري، والذي قضى جراء استهداف العدو الإسرائيلي بعدد من الصواريخ بناء سكنياً قرب السفارة اللبنانية في حي المزة بدمشق.
وانطلق موكب التشييع من جامع الماجد عند دوار البطيخة أمام مخيم اليرموك ليوارى الشهيد الثرى في مقبرة الشهداء الجديدة داخل المخيم بمشاركة ممثلي الفصائل الفلسطينية وفعاليات شعبية.
وفي تصريحات للصحفيين أكد السفير الفلسطيني بدمشق محمود الخالدي أن سورية لم تتخل يوماً عن القضية الفلسطينية، ووقفت مع الشعب الفلسطيني باستمرار، وهي تدفع الأثمان جراء ذلك، مشيراً إلى أن ما تتعرض له الآن ليس بعيداً عما يجري في فلسطين.
بدوره إسماعيل السنداوي، منسق حركة الجهاد في سورية، لفت إلى أن الشعب الفلسطيني سينتصر في هذه المعركة، وسترتد تهديدات الاحتلال عليه، مبيناً أن فصائل المقاومة متحدة، وكلمتها واحدة في وجه الاحتلال.
أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح الانتفاضة أبو حازم، أكد أن هذا الزمن هو زمن المقاومة بفضل انتصارات سورية على التكفيريين الذين هم جزء من المخطط الصهيوني، مشيراً إلى أنه كما انتهى التكفيريون سينتهي الاحتلال التركي والأمريكي، وستعود سورية بقوة بدعم كل شرفاء العالم.
وفي ردود الفعل قال حزب الله في بيان: “ندين العدوان الصهيوني الغادر والآثم على دمشق وغزة، ونؤمن بصمود شعبنا الفلسطيني الصابر وبقدرة حركات المقاومة الفلسطينية على الرد القوي وتنفيذ القصاص العادل بحق المعتدين المجرمين”، وشدّد البيان على التمسّك بمسيرة المقاومة المضمخة بالدماء الزكية والتي ستصنع التحرير والنصر النهائي على الأعداء.
بدوره أكد وزير الدولة اللبناني لشؤون التجارة الخارجية في حكومة تصريف الأعمال حسن مراد أن العدوان الإسرائيلي على سورية وقطاع غزة سيزيدنا إصراراً على التمسك بخيار المقاومة للرد على العدوان والاحتلال الإسرائيلي والكفاح ضد هذا العدو، وقال: إن العدوان على سورية يظهر مجدداً أحد أسباب الحرب الإرهابية التي شنت على سورية بسبب وقوفها الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني.
من جهته أدان رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان الشيخ عبد الأمير قبلان التصعيد العدواني والإجرام الإسرائيلي المتمادي على دمشق وغزة، وقال: “نحمّل الكيان الإسرائيلي الغاصب تداعيات هذا العدوان الذي يسعى إلى تخريب المنطقة وبث الاضطرابات فيها خدمة لمخططاته الشيطانية في إغراقها بأتون الحرب والفتن”، داعياً إلى تعميق الوحدة العربية والإسلامية، والانخراط في جبهة مقاومة المشروع الصهيوني، والتصدي لفتنه ومؤامراته، وعدم السماح بالاستفراد بالشعب الفلسطيني، ودعم محور المقاومة ضد الاختراقات الصهيونية.
كما أدان لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية العدوان الإسرائيلي على دمشق وقطاع غزة، ورأى أن هذا العدوان يندرج في سياق التصعيد الذي يقوم به رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو لتصدير أزماته الداخلية، مشدداً على دعم قوى المقاومة الفلسطينية في الرد على هذا العدوان، وإحباط أهدافه في تصدير مأزقه لاستعادة معادلة الرد وتغيير قواعد الاشتباك.