واسط الجولانية
واسط قرية في الجولان تتبع لمركز ناحية مسعدة؛ ومركز منطقة القنيطرة. تقع في أرض بركانية وعرة على الحافة الغربية لهضبة الجولان؛ مُطلة على سهل الحولة بفلسطين المحتلة؛ وغرب مدينة القنيطرة بـ 10 كم ؛ مرتفعة 829 متراً عن سطح البحر، متحت اسمها من مدينة واسط العراقية التي وفد منها الأمراء العباسيون آل الفاعور أمراء قبيلة الفضل بالجولان بعد دخول المغول لبغداد ونهاية حكم الدولة العباسية؛ وملاحقتهم من الاحتلال المغولي. فارتحلوا من واسط بالعراق فالجزيرة السورية فحلب فحماه فحمص فالبقاع في لبنان فمرج ابن عامر في فلسطين فالجولان و المعلَم الفريد والمتميز عمرانياً في واسط هو قصر آل الفاعور الذي يسمى عمرة الفاعور. وهي بناء قرميدي يعود تاريخ بنائها لعام 1870 م حيث بناها الأمير محمد الفاعور، واستمر العمل بها ثلاث سنوات. ويوجد أمام العمرة عشرات الأعمدة الغرانيتية المزخرفة المنقوشة التي حُملت من مواقع أثرية شتى .
تتألف العَمرة من أربعة أقسام وكل قسم فيه عشرون غرفة بمساحات مختلفة وفيها غرف للنوم والجلوس وأيوانات وصالات واسعة أكبرها صالة الضيوف. ويبلغ طول البناء 150 م، وعرضه 75م. وتحيط بالعمرة ثلاثة بساتين يضم الأول أشجار فاكهة متنوعة إضافة لمدفن العائلة. أما في جنوبها فهناك غابة صنوبر واسعة؛ تتوسطها عين الصنوبر. وفي شرقها غابة واسعة من الكينا .و كان فيها مضيف كبير يستقبل الضيوف وعابري السبيل وأصحاب الحاجات والفقراء حيث يجدون به الحماية والآمان وواجبات الضيافة والكرم العربي . تزدان سهول القرية ربيعاً أخضر جميلاً؛ يفوح عطراً وأريجاً من أزاهير ونباتات طبية وغذائية مختلفة، وهناك عائلات سكنت بمحيطها مثل: السعايدة. الخُطبان. الخطايبة. الخريوش. وغيرهم.
محمد غالب حسين