بمشاركة سورية.. انطلاق فعاليات مؤتمر الوحدة الإسلامية في طهران روحاني: واشنطن والكيان الصهيوني السبب الرئيسي للحروب والفتن في المنطقة السيد: سورية مصممة على دحر الإرهاب وطرد الغزاة والمحتلين من أراضيها
بمشاركة وفود من 93 بلداً، من بينها وفد من سورية برئاسة وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار، انطلقت في طهران، أمس، فعاليات مؤتمر الوحدة الإسلامية الدولي، بنسخته الثالثة والثلاثين، ويبحث المشاركون في المؤتمر، وعددهم أكثر من 500، التحديات التي تواجه العالم الاسلامي والمسائل المحورية لدوله وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وأكد وزير الأوقاف، خلال الكلمة أثناء الافتتاح، أن القدس وفلسطين والوحدة الإسلامية هي القضايا الأساس بالنسبة لسورية.
وأشار إلى أن القضية الفلسطينية لا تخص الفلسطينيين وحدهم بل جميع الدول الإسلامية، وشدّد على أن الحرب التي يخوضها الجيش العربي السوري بالتعاون مع الحلفاء ضد الإرهاب أفشلت المخططات الصهيونية الأمريكية التي أعدت للمنطقة، وأضاف: إن سورية مصممة على دحر الإرهاب بشكل نهائي وطرد الغزاة والمحتلين الأتراك من أراضيها، لافتاً إلى أن الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة على محور المقاومة لن ينال من عزيمته.. ونقول لجميع المتخاذلين الذين ارتكبوا الجرائم بحق الشعب السوري بدعم أمريكي وإسرائيلي: إن سورية التي صمدت بوجه أكثر من 88 دولة تآمرت عليها وجلبت إليها كل أنواع الإرهاب من “داعش” إلى “جبهة النصرة” ستنتصر على الإرهاب بفضل تضحيات وبطولات الجيش العربي السوري.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني افتتح المؤتمر، مؤكداً أن كل الحروب وإراقة الدماء والفتن على مدى العقود الثلاثة الماضية في المنطقة سببها أميركا والكيان الصهيوني، مبيناً في الوقت ذاته أن هدف الولايات المتحدة من نشر قوات احتلال لها في سورية لم يكن يوماً محاربة الإرهاب وهي تقوم اليوم بسرقة آبار النفط في هذا البلد.
وجدّد روحاني التأكيد على أن أميركا لم تكن يوماً صديقة للمنطقة والعالم الإسلامي ولم تسهم في حل قضاياها، وأضاف: الأعداء، وعلى رأسهم أمريكا، أرادوا إخراج القدس من ذاكرة المسلمين ولكن مساعيهم باءت بالفشل، وخاصة بتمرير المؤامرة المسماة (صفقة القرن) ضد فلسطين بفضل يقظة العالم الإسلامي وصحوته، ولفت إلى أن واشنطن تعمل على استغلال المظاهرات المطلبية المحقة في لبنان والعراق وتحاول حرفها عن مسارها الصحيح، وتمارس أشد أنواع الضغوط ضد إيران، التي حققت نمواً باهراً رغم ذلك.
ويبحث المشاركون في المؤتمر، وعددهم أكثر من 500 التحديات التي تواجه العالم الإسلامي والمسائل المحورية لدوله وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
من جانبه، أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن في لبنان حراك واسع ضد الفساد بالتوازي مع محاولة أميركية فاشلة لتحميل حزب الله المسؤوليّة، معرباً عن اطمئنانه إلى أن واشنطن ستخيب في محاولتها الأخيرة في لبنان وسيكون حزب الله جزءاً من الحل، وأشار إلى استمرار المقاومة بحالتها الشعبية عنوان من عناوين وحدة الأمة، مشدّداً على أن تحرير فلسطين طريقه المقاومة وإحقاق الحق طريقه الوحدة، وأكّد أن قدرات ومكانة حزب الله تطوّرت منذ عام 1982 في كل المجالات، مشدّداً على أنه استطاع أن ينتصر في حروب عدّة ضد العدو الصهيوني وأدواته من التكفيريين.
وإذ نبّه الشيخ قاسم إلى أنّ التطبيع حرب ناعمة لتذويب الحواجز النفسيّة، لفت إلى أنّه لا قلق من المطبّعين العرب لأنّهم انكشفوا قبل فوات الأوان وأصبحوا خارج المعادلة، مؤكّداً أنّه ما دام الاحتلال موجوداً وإرادة الشباب فاعلة في الميدان فسيكشف التطبيع المتآمرين، مؤكداً من جهة ثانية دعم الشعب اليمني الصامد بوجه العدوان السعودي.