مجلس الشعب يحيي ذكرى التصحيح: أرست دعائم الدولة القوية الفاعلة

دمشق–البعث:
أكد مجلس الشعب، في بيان له بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين للحركة التصحيحية المجيدة التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد، أن الحركة جاءت لتحيي تطلعات جماهيرنا، وتعكس إرادة شعب وحاجة وطن بتجسيدها أهداف حزب البعث العربي الاشتراكي تراكماً لتجربته النضالية منذ انبثاق ثورة الثامن من آذار، وكانت إضافة لهذه التجربة بما قدمته من إسهامات فكرية وعملية ورؤية إنسانية شاملة للقائد المؤسس، وأضاف البيان: إن سورية في عهد التصحيح انتهجت الاستقلالية من خلال تحقيق الاكتفاء الذاتي، الذي يشكّل ضماناً للسيادة والكرامة الوطنية والتحرّر من كل قيود المشاريع المعادية للأمة العربية، غدت دولة قوية فاعلة قادرة على تأمين مصالح شعبها وحماية سيادتها من الأعداء المتربصين بها، مشيراً إلى أن الذكرى الـ 49 للتصحيح مناسبة نستذكر من خلالها ذلك التاريخ الحافل بالعطاء والبناء والتنمية الشاملة على مختلف الصعد، ونستذكر أيضاً مواقف حفل بها تاريخ سورية الحديث بالمنجزات.
وأشار البيان إلى أن المناسبة تمر اليوم في وقت يسجّل فيه الجيش العربي السوري الباسل انتصارات وإنجازات كبيرة في مواجهة الحرب العدوانية الإرهابية الظالمة ضد بلدنا الغالي سورية، ووسط أحداث وتطورات متسارعة على مختلف الصعد المحلية والعربية والدولية، وقد أكدت السنوات الماضية قوة صمود الشعب العربي السوري وإصراره على الانتصار إلى جانب صمود مؤسسات الوطن بمختلف قطاعاته، وخاصة القطاع العام، الذي أدى دوراً فاعلاً في تعزيز صمود المجتمع، رغم الحصار الجائر المفروض علينا، وبفضل البناء السليم الذي أرست دعائمه الحركة التصحيحية، والذي طوّره ودفعه قدماً إلى الأمام مطوّر فكر التصحيح وقائد مسيرة الصمود والانتصار وإعادة البناء السيد الرئيس بشار الأسد.
وأكد البيان أن نهج التصحيح مستمر بفضل الإصرار على التمسك بنهجنا الوطني والقومي ومتابعة مسيرة البناء وتطوير المجتمع والمشاركة الفاعلة في العملية التنموية وخططها وإعادة الإعمار من أجل النهوض الوطني الشامل لبناء سورية الجديدة المتجددة في ظل قيادتها الرشيدة، وشدّد على ضرورة مواصلة الجهد والارتقاء بأساليب العمل من خلال دور المجلس الرقابي والتشريعي، وكي تكون هذه الذكرى حافزاً لإعادة سورية أفضل مما كانت عليه، متمنياً الرحمة والخلود لمبدع التصحيح القائد المؤسس حافظ الأسد ولأرواح شهدائنا الأبرار، وموجّهاً التحية إلى حزبنا الطليعي حزب البعث العربي الاشتراكي ومناضليه.
وخلال جلسة الأمس، أكد رئيس المجلس حموده صباغ أن الحركة التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد ساهمت في تمكين سورية من مواجهة الحرب الإرهابية الظالمة، مشدداً على وجوب تحسين الأداء وتطويره لتبقى سورية قوية قادرة على مواجهة سياسات الهيمنة والاستعمار ورد العدوان ودحر الإرهاب، وأضاف: إن العروبة ستبقى هم سورية الجامع، وأن قضية فلسطين قضيتها المركزية، وأن الجولان سيتحرّر، وأشار إلى أن السر في قوة وصمود سورية، وعلى الرغم مما شهدته من عدوان، هو بنية سورية وتوجهاتها ونهجها منذ قيام الحركة التصحيحية، التي ارتقت بسورية من دائرة الانفعال إلى دائرة الفعل.
وتحدّث صباغ عن خصائص الإصلاح الذاتي، حين انفتح حزب البعث العربي الاشتراكي على القوى الوطنية والشخصيات والمجموعات المستقلة، ودعا إلى مشاركة الجميع عبر جبهة واحدة في بناء الوطن، سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، مقدّماً دليلاً واضحاً على أن نهج التصحيح يساير التطوير النوعي ويرفض الجمود عند حدود المرحلة والوقوف عند معطياتها دون التطلع إلى الأمام، مشدداً على أن مسيرة التصحيح ماضية ومستمرة وهي اليوم أقوى من أي وقت مضى.
وثمّن عدد من أعضاء المجلس الحركة التصحيحية والإنجازات التي حققتها، موجهين تحية إجلال وإكبار إلى روح القائد المؤسس حافظ الأسد وإلى أرواح الشهداء الأبرار، وعبروا عن فخرهم بالجيش العربي السوري الباسل وتضحياته وصمود شعبنا، مجددين عهد الوفاء لقائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد على السير على نهج التصحيح ومسيرة التطوير والتحديث خلف قيادته الحكيمة.