مبادرات إصلاحية في العراق
نفت قيادة العمليات العراقية مقتل أيّ متظاهر في مواجهات أمس مع القوى الأمنية، بعد أن تحدّثت وكالة رويترز عن سقوط قتيلين بين المحتجين في بغداد، بينما تحدّثت وسائل إعلام عراقية محلية عن إصابة أكثر من 45 شخصاً بحالات اختناق بسبب القنابل المسيّلة للدموع في ساحة الخلاني وسط بغداد.
أمّا في المحافظات الجنوبية فأعلنت نقابة المعلمين الإضراب العام لإعادة الزخم إلى الاحتجاجات.
إلى ذلك، تتسابق السلطات الثلاث في طرح المبادرات والإصلاحات، وفق سقف الدستور، بهدف حل أزمة التظاهرات، وتلبية مطالب المحتجين، حيث عقد رئيس مجلس الوزراء العراقيّ عادل عبد المهدي اجتماعاً للقيادات الأمنية، لبحث آخر التطورات.
وناقش الاجتماع تقييم الوضع الأمني ومتابعة الإجراءات التي تتخذها القوات الأمنية لحفظ الأمن والاستقرار في بغداد والمحافظات وحماية المتظاهرين السلميّين ومصالح المواطنين كافّة، كما بحث الاجتماع في محاولات استغلال الظروف الحالية من الإرهابيين.
أمنياً، عثرت القوات الأمنية أمس على 7 أوكار للإرهابيين و4 عبوات ناسفة محلية الصنع في كركوك.
وذكر بيان لخلية الإعلام الأمني، تلقت وكالة الأنباء العراقية (واع) نسخة منه، أنه “وفقاً لمعلومات دقيقة، نفذت قوة من اللواء 18 بالفرقة الخامسة بالشرطة الاتحادية عمليات تعقّب وتفتيش مستمرة في قرية (الرمل) ضمن قاطع عمليات كركوك بحثاً عن بقايا ومخلفات عصابات داعش الإرهابية”.
وأضاف البيان: “العملية أسفرت عن العثور على 7 أوكار للإرهابيين و4 عبوات ناسفة محلية الصنع، وقد تمّ تدميرها بالكامل من المفارز الهندسية”.
بالتزامن، دمّرت وحدات من الجيش العراقي أوكاراً لتنظيم “داعش” الإرهابي في جبال حمرين شمال شرق البلاد.
ونقل موقع السومرية نيوز عن وزارة الدفاع العراقية قولها في بيان أمس: إن “قيادة عمليات صلاح الدين وخلال عملية تفتيش في جبال حمرين حقول علاس الجنوبية تمكّنت من تدمير خمسة أنفاق وثلاث مضافات، إضافة إلى تفجير 20 عبوة ناسفة تابعة لإرهابيي داعش”.
جاء ذلك بينما أعلنت الشرطة الاتحادية العراقية تدمير مستودع يضم 11 عبوة ناسفة شمال غرب كركوك.
وقال قائد الشرطة الاتحادية اللواء ركن جعفر البطاط: “تم تدمير مستودع يحتوي على عبوة ناسفة في ناحية التون كوبري شمال غرب كركوك”.
وكانت القوات العراقية قضت في وقت سابق على إرهابي من تنظيم “داعش” وسط الشرقاط في محافظة صلاح الدين شمال العراق، كما تمكّنت أمس الأول من قتل ثلاثة إرهابيين بينهم متزعم من التنظيم الإرهابي المذكور في مدينة الحويجة بمحافظة كركوك.
وعلى خلفية دخول الولايات المتحدة مباشرة على خط الأزمة في العراق، حذّرت وزارة الخارجية الروسية من أن محاولات زعزعة الاستقرار في العراق محفوفة بمخاطر عودة تنظيم داعش الإرهابي، وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا في إيجاز صحفي: على الرغم من الإعلان عن الانتصار على إرهابيي تنظيم “داعش” في العراق عام 2017 إلا أن تشكيلاته لا تزال تمارس أنشطتها التخريبية في عدد من المناطق العراقية، وبالتالي فإن زعزعة استقرار هذا البلد تترافق مع خطر عودة هذا التنظيم الإرهابي. وأشارت زاخاروفا إلى أنه بعد الهزائم التي مُني بها إرهابيو التنظيم في سورية لم يعُد أمامهم سوى الفرار إلى دول أخرى في المنطقة وقبل كل شيء إلى أراضي العراق المجاورة.