شوارع سلمية تئن من الحفر !
لا يكاد يخلو أي شارع من شوارع مدينة السلمية، رئيسياً كان أم ثانوياً من الحفر التي تنتجها دوائر المدينة الخدمية كالبلدية والكهرباء والهاتف التي تنسى أو تتناسى ترميم ما خربته في هذه الشوارع التي تحولت لمصادر خطر على المواطنين والآليات بسبب الحوادث وتجمع المياه فيها، والأنكى من كل ذلك أن هذه المشاريع لا تقدم الكثير من الحلول لنجاحها مما يزيد الطين بلة، ويزيد من رصيد الحفر في الشوارع التي تسبب حوادث للمارة وضرراً كبيراً للآليات، ومجلس المدينة المعنيّ الأول بترميم الشوارع وخاصة الرئيسية منها لم يستطع على لسان رئيسه أن يقدم الكثير من التبريرات بشأن ردم الحفر التي باتت هي الأخرى تستجدي المعنيين شأنها شأن المواطنين، لأن الإشراف على المشاريع التي تسبّب الحفر لا يمكن أن يحل مشكلة ردمها وخاصة عندما نعلم أن مشاريع المجلس هي المسبب الأكبر لها في ظل عدم إكمال هذه المشاريع، وهذا يسبب بدوره طول المدة التي تمضي على ترميم الشوارع، فالتنسيق مع الدوائر الخدمية لن يكفي لإنهاء مشاريعها وترميم ما خربته في الشوارع التي يتم فيها التنفيذ، حتى أن تبريرات مدير قسم كهرباء المدينة لم تعد مجدية على الرغم من أن مشاريع الكهرباء ضرورية للمدينة بعد أن أكد أن أعمال الحفريات التي تنتج من جراء مشاريع الدائرة لا تطول فترتها، لأن ورشاته تقوم بترحيل المخلفات فور الانتهاء من المشاريع، والواقع يختلف كثيراً عن التصريحات فما زالت الشوارع تغصّ بالحفر ومخلفاتها من الأتربة التي تحولت لوحول في ظل الأمطار التي هطلت. والسؤال الذي يؤرق مواطني المدينة المتعثرة بخدماتها ودوائرها، لماذا لا يتم التنسيق بين كل الدوائر الخدمية التي تريد تنفيذ مشاريعها في شوارع المدينة عن طريق مجلس المدينة، ولماذا كل دائرة تغني على ليلاها متناسين أن كل الدوائر الحكومية مرتبطة ببعضها البعض، فلا يمكن لأي دائرة أن تنفذ مشاريعها بمعزل عن مشاريع دائرة أخرى؟!.
وفي ظل هذا الواقع المرير الذي يعيشه المواطنون مع شوارع المدينة ومجلسها الموقر ودوائرها المعنية ما زالوا يأملون الإسراع بردم الحفر والمقاطع وتزفيتها كي لا تبقى مصدراً للإزعاج والخطر لهم ولآلياتهم!.
نزار جمول