مؤتمر الوحدة الإسلامية يختتم أعماله : القضية الفلسطينية كانت وستبقى القضية المحورية
أكد المشاركون في مؤتمر الوحدة الإسلامية الدولي بنسخته الثالثة والثلاثين الذي عقد في العاصمة الإيرانية طهران، تحت عنوان “وحدة الأمة دفاعاً عن الأقصى” بمشاركة سورية أن القضية الفلسطينية هي القضية المحورية للأمة الإسلامية، لافتين إلى فشل كل محاولات فصل العالم الإسلامي عن القضية الفلسطينية للتأثير في قواه الحية.
وشدد المشاركون في بيانهم الختامي أمس على أن الكيان الصهيوني لا يشكل تهديداً لفلسطين فحسب وإنما لجميع الدول الإسلامية، داعين إلى توحيد الجهود ودعم المقاومة في سبيل مناهضة العدوان الصهيو أميركي على الأمة جمعاء.
وأكد البيان أن المقاومة لتحرير فلسطين لا تنفك عن المقاومة لتحرير ما يحتله الكيان الصهيوني من أراضٍ في الجولان العربي السوري المحتل ومزارع شبعا في لبنان، مستنكراً عمليات التطبيع مع هذا الكيان بكافة أشكالها وألوانها، ومطالباً في الوقت نفسه الشعوب الحرة باتخاذ الموقف المناسب منها ومن سموم الإعلام المضلل.
كما أدان البيان العدوان الصهيوني المستمر على الشعب الفلسطيني وآخرها اغتيال القيادي في سرايا القدس بهاء أبو عطا ومحاولة اغتيال القيادي في حركة الجهاد أكرم العجوري، مجدداً التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في التصدي للعدوان ومقاومته الحقة لتحرير الأرض والدعوة لرفع الحصار الظالم عن قطاع غزة، مشيراً إلى أن العدوان المستمر على المسجد الأقصى يأتي ضمن إطار ما يسمى “صفقة القرن” وتهويد القدس وإعلان يهودية “الدولة”، مؤكداً أن هذا الأمر هو مشروع توسعي خطير لا بد أن ينتبه إليه العالم الإسلامي بحكوماته وشعوبه قبل فوات الأوان وأن يتخذ المواقف الصارمة في مواجهة هذا المشروع الاستعماري الصهيوني.
ورأى المشاركون في المؤتمر في بيانهم أن المسجد الأقصى بإمكانه أن يوحد العالم الإسلامي ويجمع شعوبه على كلمة واحدة في إطار الدفاع عن المقدسات، منوهين بنضالات الشعب الفلسطيني ومقاومته وصموده أمام الإرهاب الصهيوني، كما دعا البيان الدول الإسلامية إلى دعم مسيرات العودة حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني، معرباً عن الأسف لعدم قدرة منظمة المؤتمر الإسلامي على اتخاذ أدنى موقف حازم للحد من الممارسات والاعتداءات المتكررة على البلدان الإسلامية في فلسطين وسورية واليمن وغيرها.
كما أكد المؤتمر رفض الإرهاب الاقتصادي الأمريكي ضد إيران مستنكراً دعم واشنطن للإرهاب وتنظيماته المختلفة، منوهاً بدعم إيران للقضايا المصيرية العربية وبدور مجمع التقريب بين المذاهب على جهوده لرآب الصدع وترسيخ الوحدة بين المسلمين لمواجهة مؤامرة التمزيق.
وقال رئيس السلطة القضائية الشيخ سيد ابراهيم رئيسي في كلمة له في اختتام المؤتمر: إن وحدة العالم الإسلامي تشكل اليوم خطوة استراتيجية وضرورة لا بد منها، مؤكداً أن أي أحد يسعى وراء بث الفرقة بين المسلمين يمضي قدماً في إطار سياسات الأعداء، لافتاً إلى أن القدس هي القضية الأولى لدى جميع النخب على صعيد العالم الإسلامي، منوهاً بنضالات وتضحيات الفلسطينيين وحركات المقاومة في فلسطين.
وكانت فعاليات مؤتمر الوحدة الإسلامية الدولي بنسخته الثالثة والثلاثين انطلقت في طهران الخميس الماضي بمشاركة وفود من 93 بلداً، بينهم وفد سورية برئاسة وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد.