نادي صيدنايا للرماية.. محاولات لإحياء اللعبة وتساؤلات كثيرة عن دور الاتحاد!
استطاع نادي صيدنايا للرماية والصيد تقديم حالة وطنية رياضية بامتياز من خلال تنظيمه عدة بطولات على مستوى القطر منذ افتتاحه عام 2016، وخاصة أن الظروف المحيطة بالنادي جغرافياً وأمنياً لم تكن جيدة قبل عامين، وها هو يقيم بمناسبة أعياد تشرين مباراة مجانية في رماية الأطباق المروحية، شارك فيها 18 رامياً تنافسوا في 12 طبقاً على مرحلتين، واستطاع خليل قزق (النبك) خطف المركز الأول، فيما شهد المركز الثاني وسام جعفر (السويداء)، والثالث طوني عربجي (دمشق) منافسة قوية.
وتم تكريم الفائزين بحضور اللواء موفق جمعة رئيس الاتحاد الرياضي العام الذي أكد “للبعث” على أهمية إقامة مثل هذه المنشأة، ليس رياضياً فحسب، وإنما اجتماعياً وثقافياً لما لها من دور هام في المجتمع، لأنها تبعد أبناءنا عن الممنوعات والمواقع التي تخرب العقول، فهي كما قال السيد الرئيس في آخر تكريم للرياضيين، “لم تعد هواية وإنما أصبحت حالة وطنية”، لأن الرياضي أصبح همه الأول رفع علمنا الغالي، وعزف النشيد الوطني.
وتحدث رئيس النادي الياس كبة عن البطولة فقال: الهدف الأساس هو الالتقاء والتدريب لدعم لاعبينا في رياضة أعيتها سنوات الأزمة لصعوبة تأمين مستلزماتها من خرطوش وسلاح، وحول المشاكل التي تواجه النادي، أجملها بكلمة واحدة “الدعم” الغائب بكل أشكاله المادية والمعنوية الذي إن توفر سيعود ليس على النادي فحسب وإنما على اللعبة بالمنفعة، فقد قدم النادي خامات شابة واعدة خلال العام الماضي، وأهّل ثلاثة أبطال جمهورية وهم مستعدون للمشاركات الخارجية في حال رعايتهم.
وعن نشاطات النادي القادمة قال كبة: النادي حالياً يمارس فيه، إضافة إلى رماية الأطباق المروحية، رماية تراب وسكيت، ومسدس وبندقية هوائية، ومسدس وبندقية حربية، ويتميز النادي بهذا الاختصاص بأنه آلي على عكس الموجود في نادي شبعا، وهناك رماية القوس والسهم التي تنشط أكثر في الصيف، وخلال الأشهر القادمة سيطلق النادي رياضة الفروسية بداية مع مرحلة الركوب، وفي خطوة أخرى إقامة مضمار مخصص للحواجز.
أخيراً يبقى لنا تساؤل محق: هناك ضريبة يتحصل عليها اتحاد اللعبة عندما يبيع الخرطوش إلى الأندية مقدارها 15%، والغريب أن الاتحاد عمل على زيادتها بنسبة 5% بحجة نفقات مواصلات، وأن النسبة الأصلية مرتفعة نسبياً قياساً بواقع اللعبة، والغريب أيضاً أن اتحاداً يشكو قلة الدعم والتهميش يحاول صد إحدى المحاولات الناجحة لنشر رياضة الرماية وإعادة الحياة لها، وخصوصاً أنها أكثر الرياضات التي تعرّضت للظلم خلال السنوات الماضية، ويحارب كل من يحاول المساعدة على نشرها، مع عدم تواجد أي من أعضاء اتحاد اللعبة في البطولة، رغم الدعوة المسبقة، وخاصة أن البطولة برعاية رئيس الاتحاد الرياضي العام.
سامر الخيّر