حمى الانتخابات
أيام قليلة وتنطلق انتخابات اتحادات الألعاب الرياضية وسط أجواء وصلت فيها الحرارة إلى درجة الغليان، فالكل ينشد الوصول إما لرئاسة الاتحاد، أو المنافسة على العضوية، وكافة الرياضيين يتمنون أن تأخذ انتخابات الاتحادات منحى مختلفاً عما جرى بانتخابات الأندية أو اللجان الفنية، وألا تكون هذه الانتخابات عبر تكتلات، ومفاوضات سرية وعلنية، ووساطات وتحالف هذا مع هذا، وذاك ضد ذاك، ومحاولات تجري في الكواليس لإبعاد أناس، وتقريب آخرين.
فالانتخابات التي جرت حفلت بالكثير من التناقضات والأخطاء، وفاز أغلبها “بالتزكية”، والبعض رسمت عليه أكثر من إشارة استفهام على صعيد “تاريخه” الرياضي، كوادر الرياضة يأملون ألا تكون الأسماء التي سيتم انتخابها في ألعابنا متكررة مثل كل دورة انتخابية (سابقة)، أو ممن سبق لهم أن أبعدوا عن العمل الرياضي بسبب ضعف الأداء، وأن تكون هناك أسماء جديدة شابة قادرة على التطوير والتحديث في رياضتنا بشكل عام، فهناك من يستبشر خيراً بهذه الانتخابات باختيار الشخص المناسب لقيادة المرحلة الرياضية المقبلة.
لا شك أن حمى الانتخابات بدأت في هذه الدورة، خاصة أنها لا تفرز الأفضل دوماً كونها تعتمد على “شللية”، وتحالفات، وتكتيكات، وغيرها للوصول إلى المنصب، كلاً حسب رغبته، وهذا مخالف لمفهوم الديمقراطية المتعارف عليه.
فعندما ترتقي مؤتمرات رياضتنا الانتخابية إلى مفهوم الديمقراطية، وماهية تلك الانتخابات، وقتها سنرى الرياضي المناسب بالمكان المناسب، وحينها يمكن أن نطمئن على مستقبل رياضتنا أنها بأيد أمينة.
عماد درويش