الاحتلال التركي يختطف 25 شاباً من ريف رأس العين أسلحة غربية وإسرائيلية من مخلفات الإرهابيين في المنطقة الجنوبية
في دليل جديد على حجم الدعم الذي تلقته التنظيمات الإرهابية من الدول الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، وخلال استكمال أعمال تأمين المناطق التي طهرها الجيش العربي السوري من الإرهاب، عثرت الجهات المختصة على أسلحة وذخائر وأدوية إسرائيلية وغربية المنشأ من مخلفات التكفيريين في ريفي القنيطرة الجنوبي ودمشق الجنوبي الغربي، فيما انفجرت دراجة نارية مفخخة قرب دوار خشمان في الجهة الشمالية الشرقية لمدينة الحسكة ما أدى إلى وقوع أضرار مادية.
يأتي ذلك فيما اختطفت قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها 25 شاباً من قرى تل عطاش وكاجو والشركة وتل جما والمرندية وشلاح وتل سنان والسفح بريف رأس العين، واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
فقد عثرت الجهات الأمنية المختصة، بالتعاون مع وحدات الجيش، خلال تأمين المناطق التي طهرها الجيش من الإرهاب في المنطقة الممتدة على جانبي الحدود الإدارية بين محافظتي ريف دمشق والقنيطرة على مخبأ تحت الأرض فيه بنادق حربية وذخائر متنوعة وألغام مضادة للدروع وأدوية، بعضها من منشأ كيان العدو الصهيوني وغربي، من مخلفات الإرهابيين قبل اندحارهم من المنطقة.
وعثرت الجهات المختصة في السابع من الشهر الجاري على بنادق آلية أمريكية وأنواع مختلفة من الصواريخ منها “تاو” أمريكي الصنع وغراد وصواريخ مضادة للدروع والأفراد وقذائف متنوعة وقنابل يدوية ومناظير وألغام ومواد سامة تدخل في صناعة الأسلحة الكيميائية من مخلفات الإرهابيين في أرياف دمشق ودرعا وحماة.
يأتي ذلك فيما انفجرت دراجة نارية مفخخة جانب دوار خشمان في الحسكة ما تسبب بوقوع أضرار مادية فقط.
واستشهد 3 مدنيين وأصيب 5 آخرون بجروح الثلاثاء الماضي نتيجة تفجيرات إرهابية بـ3 سيارات مفخخة في مدينة القامشلي، اثنتان منها بشارع الوحدة والثالثة جانب فندق الأمين وسط المدينة.
هذا وواصلت قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من المجموعات الإرهابية جرائمها بحق الأهالي في ريف الحسكة، حيث أقدمت على اختطاف عدد من الأهالي بريف رأس العين، وقالت مصادر محلية: إن مجموعة إرهابية من مرتزقة الاحتلال التركي أقدمت على اختطاف 25 شاباً من أهالي قرى تل عطاش وكاجو والشركة وتل جما والمرندية وشلاح وتل سنان والسفح بريف رأس العين، وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ومرتزقته اقتادوا الشبان المختطفين إلى جهة مجهولة.
وفي ريف الحسكة الشمالي، أقدم مرتزقة الاحتلال التركي من التنظيمات الإرهابية، وفي إطار ممارساتهم الإرهابية بحق الأهالي، على اختطاف شابين شقيقين من قرية ام حرملة التابعة لبلدة أبو راسين أثناء قيامهما بأعمالهما اليومية، وطلبوا لاحقاً فدية مالية مقدارها 15 مليون ليرة سورية من ذوي المختطفين.
ومنذ عدوانه على الأراضي السورية في التاسع من الشهر الماضي أقدمت قوات النظام التركي ومرتزقته من الإرهابيين على تنفيذ عمليات إجرامية بحق الأهالي، ودمّرت البنى التحتية والمرافق الخدمية، ما أدى إلى نزوح كبير للمدنيين باتجاه مدينتي الحسكة والقامشلي.
في الأثناء، أثمرت الجهود الكبيرة التي بذلها العاملون بمؤسستي مياه الشرب والكهرباء في محافظة الحسكة خلال الأيام الماضية عن إعادة محطة مياه علوك للخدمة، بعد توقفها لمدة شهر جراء عدوان النظام التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية، حيث تمّ ضخ 100 ألف متر مكعب من المياه منها، وتخفيض أيام التقنين.
وتؤمّن المحطة المياه الصالحة للشرب لنحو 800 ألف نسمة يقطنون في مدينة الحسكة والريف الغربي من المحافظة.
ويقع مشروع المحطة في ريف مدينة رأس العين، وكان من أول المشاريع الخدمية التي تعرّضت للأضرار جراء الاعتداءات الإرهابية، إضافة إلى تعرض أجزاء منه ولاسيما الكهربائية إلى السرقة.
ورغم المخاطر الجسيمة للوصول إلى المحطة وإجراء الصيانة لها، إلا أن جهود عمال مؤسسة المياه، بالتعاون مع عمال الشركة العامة للكهرباء، تكللت بالنجاح، وتمّ إجراء الصيانة الكاملة، وإعادة ضخ المياه إلى مدينة الحسكة، ليصبح مجموع الآبار العاملة حالياً 24 بئراً، من أصل 30 تمّ إجراء صيانات متعددة لها، ويتمّ العمل حالياً على إجراء صيانة للآبار الستة المتبقية، ليكون المشروع في الخدمة بكامل طاقته بالقريب العاجل.
بالتوازي، جدّد حزب الخضر الألماني مطالبته حكومة المستشارة انجيلا ميركل بفرض عقوبات على نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وإنهاء اتفاقية اللاجئين معه على خلفية عدوانه المستمر على الأراضي السورية.
وبحسب موقع دويتشه فيله فإن الحزب أصدر في ختام أعمال المؤتمر الاتحادي، والذي شهد إعادة انتخاب الزعيمين المشتركين له أنالينا بيربوك وروبرت هابيك لفترة جديدة، قراراً طالب فيه بفرض عقوبات على النظام التركي بسبب عدوانه على شمال سورية تشمل عقوبات مالية ضد رئيسه أردوغان وأعضاء حكومته وقادة جيشه، إضافة إلى الوقف الكامل لتصدير الأسلحة إلى تركيا. وطالب الحزب في القرار بوقف ما يسمى ضمانات هيرميس لتأمين الصادرات الألمانية إلى تركيا وإنهاء اتفاق اللاجئين معها، والذي يحصل من خلاله نظام أردوغان على أموال طائلة مقابل منعه اللاجئين من العبور إلى أوروبا.