حفل استقبال في ذكرى استقلال إندونيسيا
أقامت سفارة جمهورية إندونيسيا بدمشق حفل استقبال بمناسبة الذكرى الـ 74 لعيد استقلالها، وذلك في فندق داما روز.
وفي كلمة له خلال الحفل أكد سفير إندونيسيا بدمشق واجد فوزي رغبة بلاده بتعزيز العلاقات بين البلدين، لافتاً إلى أن السفارة الإندونيسية لم تتوقّف عن تقديم خدماتها طوال سنوات تمثيلها الدبلوماسي بدمشق، وكانت تقوم بمختلف الأنشطة لتوطيد العلاقات الثنائية بما يخدم مصالح شعبي البلدين.
وبيّن السفير الإندونيسي أن سورية وقفت إلى جانب بلاده قبل 74 عاماً خلال نضالها لنيل الاستقلال، معرباً عن أمله في أن تتعافى سورية من الأزمة التي تعرّضت لها خلال السنوات الماضية.
بدوره جدد نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد التأكيد على عمق علاقات الصداقة التي تجمع البلدين منذ ما يزيد على 72 عاماً قدّم خلالها البلدان الدعم المتبادل في مختلف القضايا التي تهم شعبيهما، حيث دعمت سورية استقلال إندونيسيا أواخر أربعينيات القرن الماضي، بينما دعمت إندونيسيا سورية في حربها على الإرهاب.
وتخلل الحفل تقديم فرقة “جارياتاري نوسانتارا” عدداً من الرقصات التراثية الإندونيسية من بينها رقصة “الصحن” من تقاليد منطقة سومطرة الغربية ورقصة تيفا من تقاليد منطقة “نوسا تنغارا الشرقية”، وهي تؤدي للترحيب بالضيوف، وتعبّر عن روح الأخوة والتعاون والتناغم والصداقة بين البشر.
حضر الحفل وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ريمه قادري ووزير السياحة المهندس محمد رامي مرتيني ووزير الاتصالات والتقانة المهندس إياد الخطيب وعدد من أعضاء مجلس الشعب وممثلي ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين بدمشق وفعاليات دينية وثقافية واقتصادية وإعلامية.
وكان سفير إندونيسيا جدّد موقف بلاده من الأزمة في سورية، وقال: إن هذا الموقف كان واضحاً، إذ لم تتوقف السفارة الإندونيسية عن العمل في دمشق، وكانت دائماً ممثلة على أعلى مستوى دبلوماسي، في رسالة تؤكد أن إندونيسيا تحترم على الدوام سيادة سورية وسلامة ووحدة أراضيها، وأضاف: إن سورية وإندونيسيا ترتبطان بـ “علاقات طيبة” تعود لزمن طويل من الصداقة، لافتاً إلى سعي بلاده الدائم لتوطيد هذه العلاقات خاصة في المجالين الاقتصادي والثقافي، معرباً عن أمله في أن تعزّز هذه النشاطات علاقات البلدين بما يخدم مصالح شعبيهما، لافتاً إلى أن بلاده تشجّع رجال الأعمال السوريين على الانخراط مع الشركاء الإندونيسيين وزيادة التعاون الاقتصادي بما يخدم مصالح شعبي البلدين. وتضم جمهورية إندونيسيا 17508 جزر، ويبلغ عدد سكانها نحو 266 مليون نسمة، وشعارها الوطني هو “الوحدة في التنوع”، وهي عضو مؤسس في رابطة دول جنوب شرق آسيا “آسيان” وحركة عدم الانحياز ومنظمة التعاون الإسلامي، كما أنها عضو في مجموعة العشرين للاقتصادات الرئيسية في العالم، واقتصادها هو الـ 16 عالمياً.