تظاهرات بين ساحتي التحرير والخلاني في بغداد
لا تزال المظاهرات متواصلة في العراق، منذ أكثر من شهر، فيما دخل الإضراب العام يومه الثاني، حيث ما زالت مئات المدارس وعشرات الكليات والمعاهد مغلقة، عدا عن دوائر حكومية مختلفة، وإغلاق للطرق الرئيسة في عدد من المحافظات، بالتزامن مع اتساع رقعة الاحتجاجات في العاصمة بغداد، التي وصل المحتجون فيها إلى جسرين جديدين هما الأحرار والشهداء، بعد أن سيطروا على ساحة الخلاني وجسر السنك.
ووفقاً لمصادر محلية فإن خارطة احتجاجات بغداد تمدّدت لتشمل ساحات التحرير والخلاني والطيران، وجسور الجمهورية والسنك والأحرار والشهداء، بالإضافة إلى شارع الرشيد الذي يربط بين هذه الساحات والجسور، مؤكدة أن جميع مدارس وكليات محافظة ذي قار أغلقت بالإضافة إلى إغلاق غالبية المؤسسات الحكومية الأخرى في المحافظة، مشيرة إلى استمرار الاعتصام في ساحة الحبوبي بمدينة الناصرية، والاحتجاجات في مدينة الشطرة، وبيّنت أن عمليات الكرّ والفرّ استمرت بين المتظاهرين والقوات الأمنية في مدينة الرفاعي شمالي ذي قار، إذ تمكن الأمن من فض التظاهرات أكثر من مرة، إلا أنها سرعان ما تتجدد في مناطق أخرى.
إلى ذلك، أغلق محتجون مرة أخرى مدخل ميناء “أم قصر” بالقرب من مدينة البصرة، ومنعوا الموظفين والناقلات من الدخول إليه، مما أدى لإيقاف عمليات النقل بنسبة 50%، وقالت مصادر في أم قصر، الميناء الرئيسي للعراق على الخليج، إنه إذا استمر التوقف فستتوقف العمليات تماماً.
وفي وقت سابق، صرح متحدث باسم رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، إن إغلاق ميناء أم قصر الرئيسي في العراق من قبل المتظاهرين كلف البلاد أكثر من 6 مليارات دولار حتى الآن.
في غضون ذلك، أطلقت القوات العراقية المشتركة عملية أمنية لملاحقة إرهابيي تنظيم “داعش” في محافظة صلاح الدين، وجاء في بيان للحشد الشعبي: إن قوة من اللواء 21 وبمشاركة مفارز مكافحة المتفجرات للحشد الشعبي شرعت بعملية أمنية في جزيرة مطيبيجة والمناطق المحيطة بها لملاحقة فلول تنظيم “داعش” الإرهابي وتطهيرها من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون، مبيناً أن العملية أسفرت عن العثور على أوكار لإرهابيي “داعش”، فضلاً عن تفكيك عدد من العبوات الناسفة المعدة للتفجير.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الداخلية عن تدمير 7 أوكار ونفق و11 عبوة ناسفة في كركوك، وقالت في بيان: إن قطعات الفرقة السادسة باشرت تفتيش وتطهير قرى الرمل وكراخان و قره تبه وادريس هياس و جراغ و ادريس خباز وقرية ادريس خزعل، مما أسفر عن العثور على 11 عبوة ناسفة مختلفة من مخلفات “داعش” الإرهابي، وقد تم اتلافها، كما تمت معالجة عبوة ناسفة عبارة عن جليكان مملوء بمادة السيفور وقد تم تفجيرها أيضاً، مشيراً إلى العثور على 7 أوكار ونفق بطول 60 مترا تم حرقها وتدميرها بالكامل.
كما أعلن الحشد الشعبي في بيان تدمير مضافات لجماعة “داعش” الوهابية بعملية عسكرية في صلاح الدين، وأضاف: تم العثور على عدد من العبوات الناسفة كانت معدة للتفجير، كذلك تم تدمير عدد من المضافات كانت تستخدمها “داعش” للتخطيط لعملياتها.