نقل كلية الآداب مرهون بقرار وزارة التعليم العالي
السويداء _رفعت الديك
تسبب رحلة الوصول إلى كلية الآداب في بلدة عريقة معاناة كبيرة تنتظر الطلبةك؛ ما دفع لإحجام عدد كبير عن متابعة الدوام بشكل مستمر والاكتفاء ببعض المحاضرات الضرورية والهامة حسب عدد من الطلاب الذين أشاروا “للبعث” أن سبب عدم الالتزام هو بعد المكان والتكاليف المادية الباهظة التي يتكبدونها، والوقت المستغرق للوصول إلى هناك، كلها عوامل جعلت نسبة الدوام لا تزيد عن ١٠%، وهي نسبة متدنية وفق تصريحات عمادة الكلية.
والحل كما يراه الكثيرون هو نقل مكان الكلية إلى مكان أقرب، وهو ما لم يغب عن إجراءات المسؤولين الورقية، فالمخططات والدراسات لإحداث مقر للكلية وسكن جامعي في منطقة المزرعة التي يوجد فيها مبنى فرع الجامعة تم رفعها لرئاسة مجلس الوزراء نهاية العام الماضي، وتمت الموافقة على بناء أربع كليات بما فيها كلية الآداب وسكن جامعي في موقع الجامعة، إلا أنه ما لبث أن توقف هذا المشروع قبل البدء به لعدم توفر الاعتمادات حسب وفاء العفلق رئيسة فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية في السويداء. أما بالنسبة لتخصيص باصات نقل داخلي لنقل الطلاب من مدينة السويداء لموقع الكلية في عريقة، فأشارت العفلق إلى أن هذا الأمر اصطدم بمشاكل كبيرة مع سائقي السرافيس على خط بلدة عريقة، فتوقفت عملية النقل منذ الأيام الأولى لانطلاقتها.
أما الحلول المؤقتة التي يتم العمل عليها فهي نقل كلية الآداب في عريقة التي تبعد ٣٠ كم عن مركز المدينة إلى مقر جمعية الرعاية الاجتماعية حيث يوجد مبنى قابل للاستثمار ويحوي قاعات صفية وحديقة، والأهم وجوده في مدينة السويداء وهذا ما يخفف الكثير من المعاناة عن الطلبة ويساهم بإنهاء مشكلة أساسية بالنسبة لهم، خاصة أن عملية النقل تم اتخاذ كافة الإجراءات والدراسات لها من قبل فرع الجامعة وفق رئيس الفرع الدكتور منصور حذيفة بانتظار صدور قرار من قبل وزارة التعليم العالي بعملية النقل.
فهل ستعجل الوزارة باتخاذ القرار الذي يريح الطلاب والأهل على حد سواء، أم سيبقى الترهل والمماطلة سيد الموقف.