الاحتلال يعتقل 19 فلسطينياً بينهم زوجة أسير وشقيقه
عقب المعركة الأخيرة بين المقاومة الفلسطينية وكيان الاحتلال، ورجحان كفّة المقاومة، عادت موجة الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين للتصاعد مجدّداً، بين قتل واعتقال وتعذيب للأسرى، حيث اعتقلت سلطات الاحتلال زوجة أسير فلسطيني وشقيقه خلال زيارتهما له، وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين: “إن سلطات الاحتلال اعتقلت زوجة الأسير المقدسي رمضان عيد مشاهرة وشقيقه خلال زيارتهما له في معتقل هداريم”.
يشار إلى أن الأسير مشاهرة “43 عاماً” معتقل منذ شهر تموز عام 2002.
وتعليقاً على الوضع الصحي الصعب للأسير الفلسطيني سامي أبو دياك، طالبت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان العالمية بالتدخل الفوري للإفراج عن الأسير المريض أبو دياك وعن جميع الأسرى في معتقلات الاحتلال، وأوضحت أن مواصلة سلطات الاحتلال ممارساتها الإجرامية وانتهاكاتها لحقوق الأسرى التي تكفلها القوانين والاتفاقيات والقرارات الدولية، بما في ذلك الإهمال الطبي المتعمّد، دليل على خطورة ما يعانيه الأسرى الفلسطينيون في معتقلات الاحتلال.
وأشارت عشراوي إلى وجود 700 أسير فلسطيني يعانون من أمراض مختلفة، بينهم 200 أسير يعانون من أمراض مزمنة و10 أسرى على الأقل مصابون بالسرطان.
وطالبت عشراوي المجتمع الدولي بالعمل على الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين، ومحاسبة سلطات الاحتلال على جرائمها المتصاعدة والممنهجة بحقّهم، وفتح تحقيق في ظروف اعتقالهم وفي ظروف استشهاد 221 أسيراً داخل معتقلات الاحتلال منذ العام 1967.
في الأثناء، أطلقت قوات الاحتلال الرصاص تجاه شاب فلسطيني من بلدة عرابة في قرية ظهر العبد جنوب غرب جنين بالضفة الغربية أثناء مروره بالقرب من جدار الفصل العنصري، ما أدى إلى إصابته.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدات وقرى في الخليل ورام الله وطوباس وطولكرم بالضفة الغربية، وداهمت منازل الفلسطينيين، وفتشتها، واعتقلت 17 منهم.
كما اقتحم 44 مستوطناً المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفّذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال.
وردّاً على تصاعد جرائم الاحتلال، جدّدت وزارة الخارجية الفلسطينية التأكيد على أن سلطات الاحتلال تواصل جرائمها بحق الشعب الفلسطيني بدعم من الإدارة الأمريكية، مطالبةً المحكمة الجنائية الدولية بملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين ومحاسبتهم.
وأوضحت الخارجية أن قوات الاحتلال خلال الأيام الماضية قتلت ثمانية فلسطينيين من عائلة واحدة حين دمّرت منزلهم فوق رؤوسهم في دير البلح بقطاع غزة المحاصر، وقتلت شاباً في مدينة القدس المحتلة، وأصابت طفلين بجروح خطيرة خلال اقتحامها مخيم الجلزون شمال رام الله، وأصابت الصحفي معاذ عمارنة برصاصة في عينه اليسرى، ما تسبب بفقدانها خلال تغطيته لاستيلائها على أراضي الفلسطينيين في بلدة صوريف بالخليل، كما تواصل عصابات المستوطنين اعتداءاتها على الفلسطينيين في العيسوية وسلوان بالقدس المحتلة وباقي مدن وبلدات الضفة الغربية في دليل واضح على وحشية الاحتلال وانتهاكه لحقوق الإنسان.
وأشارت الخارجية إلى أن سلطات الاحتلال تنتهك القانون الدولي والقرارات الأممية في ظل صمت دولي يبلغ مستوى التواطؤ، ما يشجّعها على التمادي في ارتكاب الجرائم والانتهاكات ضد الفلسطينيين وأراضيهم وممتلكاتهم ومقدساتهم.