“دواعش أردوغان” يواصلون سرقة ونهب ممتلكات المواطنين في ريفي تل تمر ورأس العين الجيش يوسّع انتشاره غرب تل تمر ويدخل أربع نقاط جديدة بينها الدشيشة والطويلة
وسّعت وحدات الجيش العربي السوري انتشارها غرب ناحية تل تمر بريف الحسكة الشمالي الغربي، ودخلت أربع نقاط جديدة، منها قريتا الدشيشة والطويلة.
يأتي ذلك فيما تواصل المجموعات الإرهابية، التي تعمل بإمرة وقيادة قوات الاحتلال التركي، سرقة ونهب ممتلكات المواطنين في القرى والبلدات التابعة لناحيتي تل تمر ورأس العين، بالتوازي مع قيامها بمداهمة المنازل ووضع حواجز على الطرقات لاختطاف الشبان واقتيادهم مكبلين إلى جهة مجهولة، في وقت أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، ضرورة التصدّي الفعّال للتهديد الإرهابي، وضرورة تقديم وتنظيم المساعدات الإنسانية الشاملة في سورية.
وفي التفاصيل، وقعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين قوات الاحتلال التركي ومجموعات “قسد” على محور قريتي القاسمية والرشيدية بريف ناحية تل تمر الشمالي، وسط استمرار الإرهابيين وداعميهم من قوات الاحتلال باستهداف منازل المدنيين بسلاحي المدفعية ومدافع الهاون.
وفي سياق اعتداءاتها، تواصل المجموعات الإرهابية التي تعمل بإمرة وقيادة قوات الاحتلال التركي سرقة ونهب ممتلكات المواطنين في القرى والبلدات التابعة لناحيتي تل تمر ورأس العين، بالتوازي مع قيامها بمداهمة المنازل ووضع حواجز على الطرقات لاختطاف الشبان واقتيادهم مكبلين إلى جهة مجهولة.
وتمثّلت ممارسات مرتزقة الاحتلال التركي بحق أهالي القرى المحتلة بريف رأس العين بسرقة أبقار وأغنام الأهالي وتخريب المحولات الكهربائية للآبار الزراعية والمنزلية وسرقتها ونهب الحبوب التي يخزنها الأهالي مؤونة للشتاء والأقماح التي لم يقوموا بتوريدها وبذار الموسم الحالي، إضافة إلى نهب مادة المازوت المخصص للتدفئة والزراعة والاستيلاء على محصول القطن للمزارع، ومن جملة الممارسات العدوانية المرتكبة من قبل إرهابيي النظام التركي بحق الأهالي خطف المدنيين، وطلب فدية مالية مقابل الإفراج عنهم، وسرقة ونهب محتويات المنازل والمحال التجارية للمدنيين، ومنع المزارعين من حراثة وبذر أرضهم الزراعية ضمن الأراضي المحتلة والمجاورة.
وعمدت قوات الاحتلال التركي ومرتزقته خلال الأسابيع الماضية إلى سرقة محوّلات الكهرباء والمعدات الزراعية والمواشي والمولدات الكهربائية والمحروقات الخاصة بها العائدة للأهالي ونهبت المفروشات من المنازل، إضافة إلى اختطاف عشرات الشبان في ناحيتي رأس العين وتل تمر بريف الحسكة الشمالي الشرقي.
إلى ذلك، ندّد البرلماني المصري السابق عضو المكتب السياسي للحزب الناصري محسن عطية باستمرار العدوان التركي على الأراضي السورية ومواصلة قوات النظام التركي ومرتزقته ارتكاب جرائمهم وسط صمت دولي وعربي، وأكد أن الصمت عن جرائم الحرب التي ترتكبها قوات نظام رجب طيب أردوغان بمثابة مشاركة فيها، مبيناً أن شعوب العالم الحر كانت تنتظر تحركاً دولياً فعالاً وليس صمتاً سبقته إدانات على استحياء، وشدد على أن سورية بجيشها الباسل قادرة على الانتصار في مواجهة العدوان التركي كما فعلت في مواجهة التنظيمات الإرهابية، مؤكداً أن سورية، قيادة وجيشاً وشعباً، صارت عنوان الانتصار لشعوب العالم في مواجهة العدوان والاستعمار وما قدمته من تضحيات طيلة السنوات الماضية سيظل في ذاكرة الأعداء لردعهم، ونوه بتلاحم وتماسك السوريين الذي أحبط محاولات بث الفتنة وحافظ على وحدة أراضي بلدهم.
وكان النائب العام المصري تلقى بلاغاً يطالب بإدراج أردوغان على قوائم الترقب والوصول في مصر ومجرمي الحرب بسبب عدوان قواته على الأراضي السورية وارتكابه جرائم فيها.
وتقدّم المحامي المصري عزب مخلوف ببلاغ للنائب العام طالب فيه بإصدار قرار لوزير الداخلية باعتبار أردوغان شخصاً غير مرغوب فيه في مصر ووضعه على قوائم الترقب والوصول.
وذكر مقدم البلاغ أنه تقدّم به وكيلاً عن مجموعة من المصريين، وأضاف: “أردوغان بصفته القائد العام للقوات المسلحة التركية استخدم أسلحة كيميائية محظورة ومحرمة دولياَ ضد المدنيين العزل في شمال سورية”، مبيناً أن قوات النظام التركي استخدمت سلاح الفوسفور الأبيض خلال عدوانها على الأماكن السكنية المدنية، وتابع: “تتوافر الصفة لكل مواطن عربي تألم لقتل أخيه العربي وتتوافر لكل إنسان يحمل صفات الإنسان المتألم لإهدار الإنسانية وهو شاهد عيان على ارتكاب تلك المجازر الوحشية ضد الإنسانية.. فأي إنسان عربي أو أعجمي له مصلحة قومية وإنسانية لتطبيق القانون الإنساني على مجرمي الحرب والإنسانية أيا كان موقعه وصفته”.
وتشن قوات النظام التركي عدواناً على الأراضي السورية بريفي الحسكة والرقة، بالتوازي مع استهداف العديد من القرى والبلدات فيهما، مركزة على البنى التحتية والمرافق الحيوية كمحطات المياه والكهرباء والسدود والمنشآت النفطية والأحياء السكنية، ما تسبب باستشهاد عدد من المدنيين ووقوع أضرار ودمار كبير في البنى التحتية.
سياسياً، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضرورة التصدي الفعّال للتهديد الإرهابي، وضرورة تقديم وتنظيم المساعدات الإنسانية الشاملة في سورية.
وجاء في بيان أصدره الكرملين، عقب اتصال هاتفي بين بوتين ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، تمّ بحث التطوّرات في سورية والأزمة الأوكرانية، إضافة إلى عدد من القضايا الثنائية والدولية الأخرى، وأضاف: “إن الرئيسين ناقشا الأوضاع في سورية، وشدّداً على أهمية انطلاق أعمال لجنة مناقشة الدستور، إضافة إلى تنظيم المساعدة الإنسانية الشاملة للبلاد”، كما اتفق الجانبان على الاستمرار في الاتصالات بين البلدين على مستويات عدّة، ولا سيما التصدي الفعال للتهديد الإرهابي في المنطقة.
إلى ذلك، أعلن وزير خارجية كازاخستان مختار تليوبردي أن الجولة القادمة من محادثات أستانا حول الأزمة في سورية يمكن أن تعقد في العاصمة نور سلطان أوائل كانون الأول القادم، وقال: إن وزارته تنتظر طلباً رسمياً من الدول الضامنة لعملية أستانا وهي “روسيا وإيران وتركيا”.
يشار إلى أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الكازاخستانية أيبيك سميدياروف أعلن في وقت سابق من الشهر الجاري أن الجولة القادمة من محادثات أستانا قد تعقد أواخر تشرين الثاني الحالي أو مطلع الشهر المقبل في نور سلطان.
وبدأت اجتماعات أستانا في العاصمة الكازاخية منذ مطلع عام 2017 وعقدت ثلاثة عشر اجتماعاً، أحدها في مدينة سوتشي الروسية، وأكدت في مجملها على الالتزام الثابت بالحفاظ على سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها ومواصلة الحرب على التنظيمات الإرهابية فيها حتى دحرها نهائياً.