الشغب يطال سلتنا من جديد.. واتحاد اللعبة “غارق” بهموم مؤتمره الانتخابي
تحدثنا سابقاً عن آلية العمل التي ينتهجها اتحاد كرة السلة، وأنها غير مناسبة للواقع الذي تعيشه اللعبة منذ نحو 10 سنوات وحتى الآن، وهي المدة التي أبقت هذا الاتحاد على رأس الهرم السلوي، وشهدت استقالات لعدد من الأعضاء إما بسبب عدم الانسجام مع الاتحاد الحالي ورئيسه، أو لأسباب أخرى لسنا بوارد ذكرها الآن.
ولعل مجمل القرارات التي اتخذها الاتحاد (الحالي) فيما مضى وحالياً لم تلب طموح وعشاق اللعبة، وأدت إلى حالة من (الفلتان)، وإلى تفشي ظاهرة الشغب.
آخر فصول ما حدث جاء بمباراة الوحدة مع الجلاء في أولى مباريات دور الستة الكبار من مسابقة كأس الجمهورية للرجال التي جرت مؤخراً في صالة الفيحاء بالعاصمة دمشق، فتيل المباراة أشعله لاعب الجلاء وائل جليلاتي عبر استفزازه لجماهير الوحدة، فقامت بعض الجماهير الغاضبة “التي لم يعجبها تصرف اللاعب” بافتعال الشغب، وقامت بشتم كل من له علاقة من كوادر الجلاء، وكوادر السلة بحلب، وهذا بحد ذاته تصرف مناف للأخلاق الرياضية، والحالة حصلت أمام مرأى من القيادة الرياضية، واتحاد السلة، ولولا تدخل العقلاء لحدث أمر رهيب!!.
لا شك أن الحال التي وصلت إليها الأمور بسلتنا يتحمّلها اتحاد اللعبة الذي يقوم في كل مؤتمر سنوي بتعديل اللائحة الانضباطية، ولائحة العقوبات وفق أهوائه الشخصية، وأغلب تلك العقوبات مادية، وهي لم تجد ولم تنفع مع الواقع المرير للعبة، والسؤال: ما الفائدة التي جناها الاتحاد باتخاذه هذه العقوبات، بالتأكيد زيادة رصيد الاتحاد في البنوك، ولكن بمثل هذه العقوبات لن يتم ردع أي لاعب أو جمهور أو ناد طالما سيتم دفع تلك الغرامات المالية، وعليه فقد بات عمل الاتحاد فقط “جباية الأموال”!!.
أخيراً نقول: الأمر الآن مطروح على القيادة الرياضية لوقف هذه (المهازل)، خاصة أنه سبق لنا وللكثيرين أن أشاروا على الاتحاد بضرورة استبدال عقوبة حرمان الجمهور أي لاعب (مسيء) من دفع الأموال، بل يجب أن تكون هناك عقوبات مسلكية “كما كانت بالسابق”، فهي الوحيدة الكفيلة بالحد من ظاهرة الشغب التي استفحلت في صالاتنا!!.
عماد درويش