رفض فلسطيني لشرعنة واشنطن الاستيطان: وقف مسلسل التطبيع
تتوالى ردود الأفعال الرافضة لإعلان وزير الخارجة الأمريكي مايك بومبيو بأن إدارة بلاده لا تعتبر المستوطنات الإسرائيلية المُقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة متعارضة مع القانون الدولي، حيث أدانت طلائع حرب التحرير الشعبية- قوات الصاعقة الموقف الأمريكي إزاء المستوطنات الصهيونية، معتبرةً أنه يمثّل انتهاكاً لحقوق الشعب العربي الفلسطيني في أرضه ووطنه فلسطين.
وأكدت قوات الصاعقة في بيان لها أن هذا الموقف يعطي الضوء الأخضر للعدو الصهيوني بضم الضفة الغربية ومرتفعات غرب نهر الأردن ومحاولة فرضه أمراً واقعاً باطلاً وغير مشروع، لافتةً إلى أنه يشكّل ضربة للمراهنين على خيارات التطبيع مع العدو الصهيوني.
الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي شدّد على أن إعلان وزير الخارجية الأمريكية يمثّل استهتاراً بالقوانين الدولية وأن لا واشنطن ولا الاحتلال يقيمان وزناً واحتراماً لها، داعياً المجتمع الدولي إلى عدم الصمت وإدانة الإعلان الأمريكي الذي لا يحترم الشرعية الدولية ولا قرارات مجلس الأمن الدولي.
كما دعا المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم المجتمع الدولي للردّ على الإعلان الأمريكي الذي يتناقض مع قرار مجلس الأمن رقم 2334 من خلال دعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، مشدّداً على أن القرار الأمريكي لا قيمة له، ويعد تجاوزاً للقانون الدولي.
من جهته، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف أوضح أن الإعلان الأمريكي حول المستوطنات يندرج ضمن مخططات إدارة دونالد ترامب لتصفية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، والتي تهدف إلى استيلاء الاحتلال على 63 بالمئة من الضفة الغربية وتقويض إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967، وأكد أن الشعب الفلسطيني سيتصدى لهذا الإعلان المشؤوم، وسيحبطه بصموده وتشبثه بأرضه ومقاومته للاحتلال.
القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أسامة الحاج أحمد أشار إلى أن إعلان وزير الخارجية الأمريكي جزء من “صفقة القرن” التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية، مشدّداً على ضرورة مواجهة تلك القرارات الخطيرة ومواصلة الصمود والتشبث بالأرض الفلسطينية، ودعا إلى الردّ على الإعلان الأمريكي من خلال مقاطعة عربية للبضائع الأمريكية ووقف مسلسل التطبيع من قبل بعض الأنظمة مع الاحتلال.
وفي مقال لها أكدت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن إعلان بومبيو يمثّل “أمراً مروعاً ومخزياً”، إضافةً إلى أنه لا يمكنه أن يغير القانون الدولي بهذا الخصوص.
ولفتت الصحيفة إلى أن واشنطن بذلت كل ما في وسعها لمساعدة “إسرائيل” ومعاقبة الفلسطينيين، حيث نقلت سفارتها إلى القدس المحتلة، وأوقفت تمويلها لوكالة الأونروا إلى جانب قرارها حول الجولان السوري المحتل، مشيرةً إلى أن الإدارة الأمريكية قامت بهذه الأشياء من أجل دعم رئيس حكومة الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وحذّرت الصحيفة من أن هذا الإعلان الخاص بالمستوطنات هو أحدث جهود إدارة ترامب للقضاء على أسس يكفلها القانون الدولي، ولكن رغم ذلك تبقى كل محاولات الرئيس الأمريكي غير قادرة على تغيير هذا القانون، فهذه المستوطنات ستبقى غير قانونية.
ميدانياً، اقتحمت قوات الاحتلال بلدات وقرى في الخليل وطولكرم ونابلس بالضفة الغربية، وداهمت منازل الفلسطينيين، وفتشتها، واعتقلت ثمانية منهم.
إلى ذلك، توغّلت سبع آليات تابعة للاحتلال شرق رفح جنوب قطاع غزة المحاصر، وشرعت بأعمال تجريف للأراضي في المنطقة.