إطلاق أول معمل لصناعة الأدوية الكيمياوية المضادة للأورام
دمشق – البعث
دفعت ظروف القلة في إنتاج الأدوية النوعية واللجوء إلى خيار الاستيراد الحتمي إلى توجيه كل الاهتمام لتوطين صناعة الأدوية السرطانية، ولاسيما على خلفية الإحصاء الذي أجرته وزارة الصحة عام 2018 للأدوية المزمنة والسرطانية واللقاحات؛ ما دفع لرصد / 117 / مليار ليرة لاستيرادها من الدول الصديقة بعد خروج الوكالات من سورية.
وإذا كانت وزارة الصحة جادة في الاستمرار بتصنيع كل ما هو غير متوفر من الأدوية للاستغناء عن عملية الاستيراد بشكل كامل – وفق كلام وزير الصحة الدكتور نزار يازجي – فإن إطلاق معمل “مينفارما” الأول من نوعه في صناعة الأدوية “الكيمياوية” المضادة للأورام السرطانية في المنطقة العربية، يعتبر – والكلام للوزير يازجي خلال افتتاح المعمل – استكمالاً لمسيرة الإنتاج الدوائي الذي بدأ منذ عام/1947/، حيث وصل عدد المعامل الدوائية لكافة الأصناف حوالي/ 69 / معملاً محلياً يغطي حاجة السوق بما يقارب/ 93% / من الاحتياج، بالتزامن مع منح تراخيص لما يقارب/ 46 / معملاً لصناعة الأدوية، مطالباً بالتوجه لصناعة الأدوية النوعية والتي تعتبر ضمن خطة الوزارة للفترة القادمة وضمن أولويات العمل الموضوعة فيها، مع ضرورة التطلع لصناعة اللقاحات.
يأتي ذلك في وقت رأى محافظ ريف دمشق علاء إبراهيم أن وجود معمل نوعي على أرض محافظة ريف دمشق /عدرا الصناعية/ فرصة لتأمين حاجة السوق وتصدير الفائض للدول المجاورة، علماً أن عدد المعامل الصناعية التي كانت تستوعبها المدينة /685 / معملاً، وقد شهدت المنطقة تزايداً ملحوظاً بعدد المعامل حتى بلغ حتى تاريخه/ 1200 / معمل باشرت بالعمل، مبيناً أن مطلع العام القادم سيشهد زيادة عدد المعامل في المدينة الصناعية ليصل إلى /2400 / معمل، منها / 20/ معملاً خاصاً بالصناعات الدوائية.
المدير التنفيذي لشركة “مينفارما” الدوائية الدكتور عدنان جعفو أشار إلى أن المعمل جاء كنتيجة طبيعية لتراكم الخبرات المحلية، ويعمل ضمن التصنيع الأوربي الجيد، ويؤمن فريق عمل الشركة بالتعاون الدائم والبناء بين القطاع الخاص والحكومي لتأمين الرعاية الصحية الكاملة والآمنة لضمان توفير الدواء الدائم في السوق وبأسعار اقتصادية، مشيراً إلى أنه تم التعاقد مع أهم الشركات العالمية الرائدة في هذا المجال لنقل تقنيات الإنتاج والتحليل وبناء قدرات تصنيعية ذات مستوى عالمي، علماً أن المعمل يسعى لإنتاج الأدوية المضادة للأورام والتي تلبي حاجة السوق الدوائي المحلي والدول المجاورة من حيث الطاقة الإنتاجية التي تصل لـ/ 6/ آلاف فيال في الساعة الواحدة من خط السوائل العقيم، و/12/ ألف مضغوطة في الساعة من خط المضغوطات ضمن معايير الجودة والفعالية والأمان وحسب القوانين والتشريعات الوطنية والدلائل الإرشادية العالمية.