رابطة المنشدين ضمن احتفاليات”الثقافة ذاكرة وطن”
أحيت رابطة المنشدين بدمشق ضمن احتفاليات “الثقافة ذاكرة وطن” في الأوبرا، أمسية احتفاءً بمولد رسول الله (ص)، واستهلت كل وصلة بسرد جزء من السيرة المحمدية الشريفة من قبل الشيخ علي الخرفان، وتتالت الأناشيد بالغناء الإفرادي بالتناوب والجماعي ومع الكورال بمرافقة المولوية ببعض الأناشيد بإشراف الأخوين محمود الطير ومحمود الخراط، وبمشاركة الرق والمزاهر والدف فقط وفق تقاليد جلسات الذكر، لتكون مقامات الصوت والامتدادات والوقفات والتدرجات الدور الأول. واختارت الرابطة أناشيد قديمة من التراث القديم وأناشيد مألوفة من قبل الجميع، فبدأت ب”هذا ربيع أتى” ألحان زهير منيني من القديم إلى “مولاي صلّ وسلم” ألحان عماد رامي، وتميزت بوصلة”الإسلام دين المحبة” ألحان عماد رامي “بجملها القصيرة والضربات الإيقاعية المكثفة وبتفاعل كبير من الجمهور”الإسلام إيمان وعلم، الإسلام عطف وحلم”، إلى “رسول الله في يوم الحساب” من القديم ألحان عبد العال الجرشة، وتابع السارد الخرفان السيرة النبوية بوصف سيد الخلق الجمالية ووصف شمائله وصفاته وخُلقه وصولاً إلى الأنشودة المحببة إلى القلوب”صلوا عليه وسلموا تسليما، حتى تنالوا جنة ونعيما” التي اشترك بغنائها جمهور الأوبرا –ألحان عماد رامي – وبمشاركة خاصة للمولوية بتمايل الحضرة الشريفة، وتعظيماً وإجلالاً لمولده الشريف وقف جمهور الأوبرا اقتداء بتقاليد أهل الشام بذكر الشيخ الخرفان الحدث العظيم وما ترافق معه من دلائل، كما أُنشدت “إن شوقي لسيد الأكوان قد كواني”.
وفي حديث خاص لـ”البعث” بيّن أحد المشرفين على الرابطة المنشد فواز الخوجة بأن أفراد الرابطة أنشدوا رسائل المحبة من الأوبرا إلى كل العالم بأن الإسلام دين التسامح والتعايش بعيداً كل البعد عن الإكراه والعنف، وتابع عن الإضافات التي أضافها إلى سرد السيرة النبوية وبعض الأناشيد التي تصف سماحة الإسلام وأخلاقيات الرسول سيدنا محمد (ص)، وعن الظلم والعتمة في العصر الجاهلي، وتابع عن دور الإنشاد بالمشهد الثقافي والتراثي وحضور فرق الإنشاد بالفعاليات والمناسبات الاجتماعية وتمثيلها سورية سابقاً في البلاد العربية والإسلامية والدول الغربية بتجمعات الجاليات العربية، متمنياً أن تعاود نشاطها الدولي بعد انتصار سورية.
ملده شويكاني