مجلس فرعي لشيوخ الكار للحفاظ على الحرف التراثية
حلب – معن الغادري
بناء على قرار القيادة المركزية للحزب شكل الاتحاد العام للحرفيين مجالس شيوخ الكار في المحافظات للحرف التي تشتهر بها كل محافظة، وإعادة صياغة مشروعي النظام الداخلي والمالي بما يحقق أهداف التنظيم الحرفي وينسجم مع أحكام المرسوم /250/ لعام 1969 والمرسوم / 44/ لعام 2010، وتصب هذه الخطوة في سياق أن هؤلاء الحرفيين هم خبراء ويتمتعون بالخبرة الواسعة في مجالات حرفهم ومهنهم، والهدف المنوط من هذا القرار هو تعليم اليد النامية الماهرة فنون الحرف التراثية لضمان نقلها إلى الأجيال القادمة، وليكونوا مدربين في الحاضنة الحرفية المزمع إنشاؤها وفق خطة عمل القيادة المركزية للحزب وتوجيهات رئاسة مجلس الوزراء.
وفي هذا المضمار ناقشت اللجنة المؤلفة من رئيس الاتحاد العام للحرفيين ورئيسا المكتب الاقتصادي والمالي في الاتحاد وأمين سر مجلس شيوخ الكار المركزي ورئيس لجنة أكاديمية الأسد للفنون الحرفية آليات تأسيس مجلس فرعي لشيوخ الكار في محافظة حلب. ولفت أمين فرع حلب للحزب فاضل نجار الانتباه إلى أهمية حلب الاقتصادية ودورها في رفد الاقتصاد الوطني، إضافة إلى الحفاظ على التراث، مؤكداً على ضرورة الإسراع في تشكيل المجلس الفرعي لما له من أهمية في الحفاظ على الحرف التراثية وعدم اندثارها، وإيجاد أسواق داخلية وخارجية لتصريف المنتج، إضافة إلى تدريب ممن لديهم الرغبة والهواية في دخول هذا المجال الحرفي التراثي. في وقت تمت مناقشة آلية تشكيل هذه اللجان والحواضن الفرعية التي سوف تستقطب شيوخ الكار وتحافظ على المهن التراثية.
وبين رئيس اتحاد الحرفيين بحلب بكور فرح أن الهدف الاقتصادي من اللجنة هو ترويج وتسويق المنتج التراثي السوري إلى جميع الأسواق العالمية، وتحقيق الجودة والتكامل بين خبراء الحرف ورفد القطاعين العام والخاص الحرفي بعمالة مؤهلة، وتطوير الإبداعات والابتكارات الحرفية وربطها بخبراء من مؤسسات الدولة لتطوير هذه الاختراعات أسوة بمجلس شيوخ الكار بدمر.
ولفت رئيس اتحاد الحرفيين بحلب إلى أن عدد شيوخ الكار بكل حرفة هو مؤشر إحصائي حقيقي لعدد الحرفيين الفاعلين في كل مهنة تراثية، ونعمل اليوم بعد تشكيل المجلس على تشكيل حاضنة لتدريب وتأهيل الحرفيين بدعم من اللجنة الوطنية السورية لليونسكو التي تعمل على الحفاظ على هذه الحرف وعدم اندثارها.