“الخوذ البيضاء” تتاجر بالأعضاء البشرية
في دليل جديد يضاف إلى السجل الإجرامي لجماعة “الخوذ البيضاء” الإرهابية في سورية، كشف مدير المؤسسة الروسية لدراسة الديمقراطية، مكسيم غريغوريف، في دراسة بعنوان “الخوذ البيضاء.. المحرضون على الإرهاب ومصادر التضليل”، أن جماعة “الخوذ البيضاء” متورطة في الاستئصال القسري لأعضاء بشرية من السوريين، الذين يعيشون في المناطق التي كان يسيطر عليها الإرهابيون، وأنهم كانوا عنصراً رئيساً في هذا المخطط غير القانوني لإزالة الأعضاء، ومعلوماتنا بهذه الحوادث من أشخاص قابلناهم.
غريغوريف لم يقف في شرحه عند جرائم الجماعة في سورية فقط، بل ذهب إلى ماضي مؤسس “الخوذ البيضاء”، المدعو جيمس لو ميزوريه، الذي وجد ميتاً قرب منزله في مدينة اسطنبول التركية بظروف مشبوهة، مؤكداً أنه عندما كان في يوغوسلافيا، أواخر تسعينيات القرن الماضي، كان استئصال الأعضاء البشرية والاتجار بها على قدم وساق في كوسوفو.
وأكد غريغوريف أنه تمّ الاتجار بالأعضاء البشرية لسكان صربيا في الأماكن التي كان يقيم فيها لو ميزوريه، ومن ثم تمّت إعادة إنشاء النظام نفسه بالضبط في سورية.. فهذا ما فعلته جماعة “الخوذ البيضاء”.
وعلى نحو غير مستغرب، بعد أيام قليلة من كشف وزارة الخارجية الروسية ارتباط لو ميزوريه بتنظيم القاعدة الإرهابي ومطالبتها الحكومة البريطانية بإعطاء تفسير لعلاقته المشبوهة بالتنظيم، وجد لو ميزوريه ميتاً بالقرب من منزله في مدينة اسطنبول التركية في الـ11 من الشهر الجاري، فيما وصف محللون ذلك بأنه سلسلة تصفيات لأدوات الغرب الإرهابية بعد انتهاء دورها الإجرامي في سورية.
جماعة “الخوذ البيضاء”، التي شكّلت أداة لتنفيذ مخطط التآمر على سورية، تأسست في تركيا عام 2013، بتمويل بريطاني أمريكي، وحصلت على تغطية إعلامية غربية واسعة، حيث حاول صانعو الإرهاب وداعموه في سورية صبغها بصورة إنسانية مزيفة، لتأتي الدلائل والوقائع والصور وحقائق الميدان لتعري هذه الصبغة، وتثبت أنها منصة إرهابية رديفة للتنظيمات الإرهابية الأخرى.
يأتي ذلك فيما استشهد 5 مدنيين، وأصيب 40 آخرون جراء اعتداء المجموعات الإرهابية بالقذائف على أحياء الجميلية والأعظمية وحلب الجديدة وسيف الدولة وصلاح الدين بمدينة حلب.
وكان مصدر في قيادة شرطة حلب ذكر في وقت سابق لمراسل سانا أن التنظيمات الإرهابية المنتشرة عند الأطراف الغربية والريف الشمالي الغربي لمدينة حلب اعتدت بعدة قذائف على مدينة حلب، وسقطت واحدة منها على حي الأعظمية، ما أدى إلى استشهاد مدني وإصابة 6 آخرين، وأضاف: إن عدة قذائف صاروخية أطلقها إرهابيون ينتشرون غرب المدينة سقطت على حي الجميلية السكني بحلب، ما أدى إلى إصابة 3 مدنيين بجروح متفاوتة ووقوع أضرار مادية ببعض المنازل والمحال التجارية، وأشار إلى أنه تم نقل المصابين إلى مشفى الرازي لتلقي العلاج المناسب.
واعتدت التنظيمات الإرهابية أمس الأول بخمس قذائف على حي الحمدانية في مدينة حلب دون وقوع إصابات بين الأهالي.
وفي السادس من الشهر الجاري استشهد مدني، وأصيب ثمانية آخرون نتيجة اعتداء مماثل على أحياء الجميلية والسريان ومحيط القصر العدلي في مدينة حلب.