فرنسا: النظام السعودي لم يفِ بتعهّداته لمكافحة الإرهاب
تقر الدول الغربية بأن علاقتها مع النظام السعودي لا تتجاوز المنفعة المادية، حيث أكد أكثر من مسؤول غربي أن نفاق الغرب للنظام الحاكم في المملكة نابع من الامتيازات المادية التي يحصل عليها منه، سواء عبر الحماية، كما أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ابتزازه له بشكل وقح في أكثر من مناسبة، أم من خلال بيع الأسلحة، حيث تتسابق الدول الغربية في إبرام صفقات سلاح مع هذا النظام مستغلّة وجود شخص دموي مثل محمد بن سلمان لا يزال إلى الآن غارقاً في دماء الشعب اليمني المظلوم.
وفي هذا السياق، انتقدت وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورنس بارلي، النظام السعودي بسبب “الإخلال بتعهّده تقديم 100 مليون يورو” لقوة عسكرية مهمّتها مكافحة الإرهاب غرب إفريقيا، وأوضحت بارلي “أن السعودية كانت من بين الدول التي تعهّدت بتسليح القوة العسكرية لمكافحة الإرهاب عندما تمّ حشد المجتمع الدولي عام 2011”.
وأسفت الوزيرة الفرنسية لعدم إيفاء النظام السعودي بوعوده في تسليح قوة تعرف بمجموعة “دول الساحل الخمس”، وهي مالي وموريتانيا والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد.
يذكر أن النظام السعودي كان قد وافق في كانون الأول 2017 على تقديم نحو 100 مليون يورو لقوة مجموعة دول الساحل الخمس، لكن بعد نحو ثلاثة أعوام لا تزال المجموعة تعاني من نقص دائم في التمويل، وتواجه عثرات بسبب سوء التنسيق.
وفي سياق متصل، وهذه المرة في إطار استخدام هذا الموضوع في حملته الانتخابية، رفع المرشح الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأميركية جو بايدن من حدّة نبرته تجاه النظام السعودي، مشدداً على ضرورة معاقبته على خلفية حرب اليمن واغتيال الصحفي جمال خاشقجي.
واتهم بايدن النظام السعودي بقتل الأطفال والأبرياء مطالباً بملاحقته.
وأضاف: كان يجب على واشنطن معاقبة السعودية بسبب حربها على اليمن وقتلها خاشقجي عبر تجميد المساعدات العسكرية المقدّمة إليها وأي مبيعات للأسلحة وتحويلها إلى دولة منبوذة دولياً.