الزيادة تسهم في توظيف كامل السيولة لنهاية العام في التسليف الشعبي

دمشق – فاتن شنان
اعتبر مدير مصرف التسليف الشعبي الدكتور نضال العربيد أن الزيادة الحاصلة على الرواتب والأجور تحمل آثاراً إيجابية عدة على صعيد عمل المصرف، منها رفع عدد المستفيدين من قرض المليون من ذوي الدخل المحدود، فعلى الرغم من الإقبال على القرض بعد رفع سقفه، إلا أن ثمة شريحة من الموظفين حال ضعف رواتبهم من الاستفادة منه بشكل جزئي أو كامل لعدم تغطية نسبة الـ40% لقسط القرض الشهري’ الأمر الذي سينعكس إيجابياً على المصرف بزيادة نسبة توظيف السيولة الفائضة فيه، متوقعاً أن يتم توظيف كامل السيولة في المصرف والبالغة نحو 22 ملياراً لنهاية العام الحالي كون نسبة الزيادة تكفل حصول المقترض على سقف القرض كاملاً. وبين العربيد أن الزيادة تفسح المجال أيضاً أمام المصرف لإعادة تقديم دراسات بشأن رفع سقف القرض مجدداً بما يتناسب مع نسبة الـ40% من الراتب الجديد، لافتاً إلى أن أية دراسة جديدة تحتاج إلى موافقة المصرف المركزي. وفي سياق موازٍ بين العربيد أن جل السيولة المتوفرة توظف في قرض الدخل المحدود بالرغم من طرح المصرف منتجات تسليفية لتمويل الفعاليات المهنية، وتمويل المشاريع الصغيرة بسقفوف تقارب 150 مليون ليرة، إلا أن وجود منافسة بين المصارف في هذا المجال يقلل فرص التوظيف رغم تصديره لتعليمات تتسم بالمرونة واليسر مقارنة بباقي المصارف، إلا أنه مازال عدد المقترضين لتمويل المخابر والمشافي ودور الأشعة لا يتجاوز 30 مقترضاً بمبلغ إجمالي يقارب 65 مليون ليرة فقط، في حين عزا مصدر في المصرف إلى أن تسريع إصدار موافقة المركزي لتمويل النشاطات والفعاليات التجارية من المصرف قد تنعش هذا المجال.