تفرد جديد لاتحاد الكاراتيه.. ميا: التوافق عنوان المرحلة الجديدة وتفعيل المفاصل المعطلة في رياضتنا سبيل نجاحها
فرض اتحاد الكاراتيه نفسه بقوة خلال سنوات الدورة الرياضية التاسعة بقدرته على مواصلة البناء الذي بدأه قبلها، وإكمال تطبيق خطته القائمة على منهج علمي، والاستثمار في العنصر البشري، والتحول من مستهلك لمنتج مادياً، واليوم يبدو الاتحاد مقبلاً على تسجيل تفرد جديد له قبيل انتخابات اتحادات الألعاب عبر تشكيل اتحاد “بالتوافق” دون الحاجة لصناديق الانتخاب.
رئيس اتحاد اللعبة جهاد ميا تحدث “للبعث” عن جملة من الأمور التي يتم العمل عليها للحفاظ على النجاحات التي تحققت في السنوات الماضية، والبناء عليها لتحقيق المزيد، وخاصة على صعيد التتويج والميداليات خارجياً بعد أن باتت البطولات المحلية مثالية.
تفاهم انتخابي
مع تحديد موعد انتخابات الاتحاد في الخامس من الشهر المقبل، كشف ميا أن الاتحاد الجديد سيكون بالتفاهم بين الكوادر، ودون وجود أية مشاكل أو منغصات، وأضاف ميا: نحن في اللعبة أسرة واحدة متماسكة تسعى نحو هدف واحد في دفع عجلة اللعبة وتطويرها قبل موعد الانتخابات سنجتمع باللجان الفنية من كل المحافظات، وبتواجد كل الخبرات لاختيار الأكفأ لقيادة المرحلة المقبلة، وسندخل مؤتمرنا الانتخابي، وقد وصلنا للتشكيلة المثالية للاتحاد الجديد، أي أن التوافق هو عنواننا، وهنا لابد من الإشارة إلى أن بعض المفاصل أهم من أعضاء الاتحاد، وكل الكوادر العاملة تدرك مدى تأثيرها، وأهمية دورها، وبالتالي التواجد في الاتحاد أمر عادي جداً، فالعمل جماعي ومؤسساتي، وهناك ثقة ومحبة واحترام بين جميع العاملين، وعليه فإن المرحلة الجديدة ستكون مختلفة تماماً مع دخول الخبرات الأجنبية، وزوال أسباب منع المشاركات في البطولات الخارجية.
شراكة مفقودة
ميا تحدث عن وجود مجموعة من الشركاء الواجب توفرهم لإشادة بناء رياضي ناجح، وهم غير متوفرين في الوقت الراهن، مضيفاً: أي عمل رياضي يمر بعدة مراحل، ويحتاج لجهود جماعية ليتطور ويبلغ هدفه، وهذا الأمر غير موجود في رياضتنا، فاللجان الفنية حتى اللحظة لم تعرف دورها، وهناك ضبابية في وظيفتها، حيث تواجد بعضها شكلياً فقط دون أي دور حقيقي، أما الأندية التي يفترض أن تكون حجر الأساس فلا تتحمّل مسؤولياتها بشكل كامل، تاركة العبء الأكبر على الاتحادات، أما اللجان التنفيذية فالبعض منها أخذ دور الديوان للمراسلات فقط، وإذا أرادت رياضتنا النهوض لابد من تفعيل المفاصل المتوقفة. وشدد ميا على أن اتحاد الكاراتيه عمل خلال السنوات الماضية على تفعيل اللجان الفنية في المحافظات بمنحها دورها، مع وضع الأندية تحت الأنظار بإقامة بطولات تصنيفية لمعرفة النادي المجتهد، كما تعاون مع اللجان التنفيذية لجعلها تشارك في جهود الاتحاد لتطوير اللعبة.
إزالة العوائق
وركز ميا على وجود تصور حقيقي لدى الاتحاد لتجاوز كل صعوبات فترة الأزمة التي أرخت بظلالها، وحدت من إمكانية وجود إنجازات عالمية قائلاً: هناك بعض الصعوبات كانت خارجة عن إرادتنا، وتحديداً في موضوع المشاركات الخارجية التي تعد الأهم لرفع المستوى الفني، والوقوف على مدى التحسن، حيث كانت أغلب الدول تمارس بحق لاعبينا سياسة الحصار الرياضي، وبالتالي غبنا عن الأجواء الدولية والقارية إلا ما ندر، كما أن ظروف الأزمة أسهمت في غياب الخبرات الأجنبية المطورة عن اللعبة تدريباً وتحكيماً، لكننا بعد تحسن الأوضاع بتنا جاهزين لاستقدام مدربين أجانب على أعلى المستويات، وأصبحت قائمة البطولات التي يمكننا المشاركة بها أوسع، وبالتالي انتهت فترة البطولات الإقليمية والودية، وبات رهاننا على البطولات الأقوى قارياً وعالمياً، وهنا لابد من شكر القيادة الرياضية، وعلى رأسها اللواء موفق جمعة، لدعمها كل نشاطاتنا وأفكارنا.
استثمار ناجح
وبالحديث عن النجاح المالي للاتحاد قال ميا: الفترة الماضية نجحنا خلالها في تحويل اتحاد الكاراتيه من مستهلك لمنتج من خلال إيجاد قنوات استثمارية مميزة عبر الدعاية والرعاية وغيرهما، إلى جانب رسوم الاشتراك في البطولات والدورات التي جاءت منسجمة مع مستلزمات الرياضة الحديثة ومتطلباتها، لكن الأهم من الاستثمار في الأمور المالية هو العنصر البشري عبر تأهيل المدربين، حيث بتنا نمتلك نحو ألفي مدرب في مختلف المحافظات، مع وجود توزع جيد للحكام بنحو 25 حكماً في كل محافظة.
وأكد ميا أن العمل انتقل من مرحلة الكم إلى النوع، وخاصة أن المراحل الأولى لخطة الاتحاد كانت تركز على التأسيس والانكفاء الذاتي لتطوير المفاصل الهامة قبل الانطلاق نحو تحقيق النجاحات على صعيد البطولات الخارجية.
مؤيد البش