الرؤية التطويرية في ملتقى البعث للحوار
درعا- دعاء الرفاعي:
أقام مكتب الإعداد والثقافة والإعلام، بفرع درعا للحزب، ملتقى البعث للحوار في جلسته الحوارية الخامسة بعنوان “الرؤية التطويرية في فكر ومنهجية الرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد”، حيث استضاف الدكتور خلف المفتاح مدير عام مؤسسة القدس الدولية، وأدارت الجلسة الرفيقة ذودة المحارب رئيسة المكتب.
وأشار د. المفتاح إلى منهجية تفكير السيد الرئيس بشار الأسد التي تتعامل مع عناوين عريضة، أسست لها مراحل تاريخية عديدة انطلقت من خطاب التأسيس، وحددت من خلالها ملامح حزب البعث، وبعدها خطاب ثورة الثامن من آذار التي جاءت انسجاماً لخط الحزب الفكري الإيديولوجي، وتمّ منه بناء دولة حديثة تقوم على مبادئ أساسية وضعت رؤية تحليلية تمثّل قوانين التطور الاجتماعي، وبعدها جاء خطاب التصحيح الذي أسس له القائد المؤسس حافظ الأسد، من خلال مقاربة فكرة الوحدة والاشتراكية، والتي شكّلت إضافة فكرية حيوية تعني العدالة الاجتماعية، وأضاف: إن هذا النهج استمر وصولاً إلى مرحلة التطوير والتحديث التي أطلقها السيد الرئيس بشار الأسد من خلال طرح مواضيع وأفكار جديدة، وإحياء أفكار قديمة أسهمت في مرحلة التطوير، حيث وجدت هذه الرؤية الأدوات الجيدة والديناميكية لنقل تلك الرؤية وتجسيدها على أرض الواقع، معتبراً أن هذه الرؤية مثّلت ثورة حقيقية ومشروعاً كبيراً تعجز عنه دول كبرى، كما يعتبر من أهم الخيارات الاستراتيجية للمرحلة القادمة، التي جاءت بدورها ترجمة للانتصارات التي تحققها سورية على مختلف المستويات، مبيناً أقسامه ومراحله وخطواته وأدواته، وما يتطلبه من تكاتف الجهود بما يعود بالنفع على مصلحة الوطن والمواطن، داعياً الجميع لتحمّل المسؤولية كل من موقع عمله، بما يكفل تطبيق هذه الأفكار التي تعزّز دور الحزب وبنيته المتكاملة المتجذرة في مختلف طبقات المجتمع، مع ضرورة الوعي والتركيز على فئة الشباب والشريحة الطلابية، كون كل ما تعرّضت له سورية، وتتعرّض له اليوم من حرب إرهابية، كان الهدف الأكبر منه استهداف هذه الشريحة ونسف الفكرة القومية والبنية التي تربينا عليها.
وتركّزت المداخلات حول الاستجابة الحقيقية لهذه الرؤية التطويرية والمنهجية على أرض الواقع، والمنعكسات التي كانت لها خلال فترة الحرب التي عصفت بسورية طيلة ثماني سنوات.
حضر الملتقى أمين فرع درعا للحزب الرفيق حسين الرفاعي والرفيق المحافظ محمد خالد الهنوس وحشد من المهتمين.