الهلال يلتقي ممثلي كبريات الشركات الصينية: الأولوية في إعادة الإعمار لمن وقف إلى جانب سورية
التقى وفد حزب البعث العربي الاشتراكي إلى جمهورية الصين الشعبية ممثلي عدد من الشركات التابعة للحكومة الصينية والمتخصصة بالإعمار، والمشاريع الضخمة، وشركات التكنولوجيا.
وأكد الرفيق الأمين العام المساعد للحزب المهندس هلال الهلال أن إعادة إعمار ما دمّره الإرهاب من بنى تحتية بدأت، وبأيدي السوريين، وأن الأولوية في ذلك ستكون لحلفاء سورية وأصدقائها ومن وقف إلى جانبها خلال المعركة ضد الإرهاب التكفيري، بمختلف مسمياته وأشكاله.
ونوه الرفيق الهلال بأن السوريين بطبيعتهم شعب لا يعرف الاستسلام أو الانكسار أو الانهزام، وأن سورية بالرغم من كل الدمار الكبير الذي حل بها جراء الحرب ستعود أفضل مما كانت، وأشار إلى عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين سورية والصين، معرباً عن ثقته بأن الصين ستكون شريكاً حقيقياً لسورية في مرحلة إعادة الإعمار والبناء، كما كانت على الدوام شريكاً لها بالصمود والانتصار.
ولفت الرفيق الهلال إلى أن القائد الذي استطاع التصدي لحرب كونية حاكتها الدول الامبريالية والغربية سيقود مسيرة النهوض بسورية وتطويرها، وأكد أن علاقات الصداقة بين سورية والصين عميقة، وتقوم على أسس راسخة من الاحترام المتبادل، والالتزام بالقانون الدولي، وتحقيق الاستقرار في العالم.
بدورهم قدّم مديرو الشركات الصينية عرضاً للمشاريع المقترح إنشاؤها وإقامتها في سورية، والنظرة المستقبلية لدخول هذه الشركات إلى السوق السورية.
كما زار الوفد القيادي الحزبي عدداً من شركات الأدوية الطبيعية، والحديقة الحاضنة للتكنولوجيا، ومعرض الإنجازات الصينية الذي يعرض تاريخ الصين وأهم الإنجازات التي حققتها.
شارك في الزيارة الرفاق عضوا القيادة المركزية للحزب ياسر الشوفي وعمار السباعي والسفير السوري في بكين وأعضاء الوفد.
وكان وفد الحزب التقى السيد وانغ تشيشان نائب رئيس جمهورية الصين الشعبية، والذي نقل تحيات ومحبة الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي، الرئيس الصيني، شي جين بينغ، إلى الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي السيد الرئيس بشار الأسد، منوّهاً إلى الدعم الكبير الذي يقدّمه الحزب الشيوعي الصيني لسورية في حربها على الإرهاب العالمي والقوى الامبريالية التي كانت تسعى لإسقاط سورية لتفتيتها وفرض السيطرة على العالم.
وأشار تشيشان إلى أن انتصار سورية بعد تسع سنوات من الحرب يدل على قوة وعظمة هذه الدولة، التي يشهد تاريخها بذلك، وأكد الدور الهام الذي يلعبه حزب البعث العربي الاشتراكي وأمينه العام السيد الرئيس بشار الأسد على مستوى العالم العربي والشرق الأوسط بأكمله، مشيراً إلى أن البعث لا يمكن أن يطلق إلّا على اسم عظيم كهذا الحزب، وجدّد التأكيد على موقف بلاده الداعم للحل السياسي للأزمة في سورية، وحق الشعب السوري في تقرير مصيره وفقاً لإرادته المستقلة وبعيداً عن أي تدخل خارجي.
كما نقل الرفيق الهلال تحيات ومحبة الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد إلى الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، منوهاً بأن الدول الامبريالية ممثلة بالولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها كانت تريد إسقاط سورية، واستهداف الدول التي تسعى لخدمة شعوبها، والقادة المختارين من قبل شعوبهم، في الوقت الذي يدعمون به الحكام المفروضين على شعوبهم، والذين يخدمون قوى الاستعمار، ويفضلون مصالح الغرب على مصالح شعوبهم.
واستعرض الرفيق الهلال الواقع الحزبي، وسبل تعزيز العلاقة بين الحزبين بما يخدم مصلحة الشعبين، منوهاً بأن مرحلة إعادة الإعمار ستكون الأولوية بها لأصدقاء سورية ومن وقف إلى جانبها في الحرب ضد الإرهاب، مشيراً إلى أهمية العمل على رفع مستوى التنسيق بين القطاعات الحكومية والخاصة في سورية والصين، والتعاون والمشاركة بين الجانبين في مرحلة إعادة الإعمار والبناء.
حضر اللقاء الرفاق الشوفي والسباعي والسفير السوري في بكين وأعضاء الوفد، ومن الجانب الصيني وزير العلاقات الخارجية للحزب الشيوعي سونغ تاو وعدد من المسؤولين في الحزب والدولة.