الصفحة الاولىصحيفة البعث

تجدد الصدامات بين المحتجين والقوات الأمنية في بغداد

 

تجددت الصدامات بين محتجين والقوات الأمنية في شارع الرشيد بالعاصمة بغداد، وقرب جسر الأحرار وسط العاصمة، وواصل محتجون محاولاتهم التقدّم نحو البنك المركزي، حيث أشعلوا الإطارات المطاطية في محيطه، فيما تعرّض مبنى إدارة التأمين الصحي للحرق، في وقت تحدّثت فيه مصادر عن إعادة فتح جسري السريع والزيتون في محافظة ذي قار بعد قطعهما من قبل متظاهرين.
وذكر مصدر طبي في ذي قار أن ثلاثة قتلى و45 جريحاً على الأقل سقطوا في الصدامات التي شهدتها المحافظة، مضيفاً: إن مستشفى الحسين التعليمي في ذي قار استقبل العشرات من الجرحى، الذين سقطوا في احتجاجات أول أمس، مشيراً إلى أن بعض الحالات خطرة، فيما قال مصدر أمني: إن اشتباكات جديدة وقعت قرب جسر الأحرار بين المحتجين والقوات الأمنية المرابطة هناك لمنعهم من عبور الجسر.
إلى ذلك، أغلق متظاهرون جسر الزبير في البصرة، وأحرقوا سيارة نقل عسكرية لقوات مكافحة الشغب، فيما أغلق المتظاهرون دوائر الدولة، وقطعوا الشارع العام في قضاء الحمزة الشرقي في مدينة الديوانية.
وفي كربلاء، وقعت صدامات بين القوات الأمنية وعدد من المتظاهرين في حي البلدية وسط المدينة، حيث أفيد عن إصابات في الجانبين، وأعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية أن عصابات تستغل التظاهرات لمحاولة تدمير وحرق مؤسسات الدولة، مؤكداً أنه سيتم التصدي لهذه العصابات بحزم ومسؤولية ومنع التخريب، وأيضاً ستتم مجابهة واعتقال من يقف وراء هذه العصابات.
في غضون ذلك، أعلن رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي أن مشروعي قانوني الانتخابات والمفوضية سيتصدران جدول أعمال جلسة البرلمان المقررة اليوم الاثنين، مؤكداً أهمية المضي بإقرار مشروعي قانوني الانتخابات والمفوضية العليا المستقلة.
وكانت اللجنة القانونية في المجلس قد أعلنت الجاهزية لبحث التعديلات المقترحة التي تتماشى مع مطالب المحتجين.
هذا وجدد رئيس تيار الحكمة السيد عمار الحكيم، دعمه للمطالب المحقة للمتظاهرين السلميين، وضرورة العمل على تحقيقها على وفق المدة الزمنية المحددة، داعياً إلى الإسراع بكشف ومحاسبة رؤوس الفساد الكبيرة ومحاكمتهم بشكل علني. من جهته، دعا المسؤول الأمني في كتائب حزب الله العراق أبو علي العسكري الحكومة إلى إقالة وزير الدفاع نجاح الشمري، محذّراً من تبعات عدم استجابتها لإقالة الشمري، وشدّد على أن عدم تغييره سيدفع العراقيين للجوء إلى الطرق التقليدية الشعبية لتغييره.
في غضون ذلك، أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية في العراق عن تدمير وكر لـ”داعش” الإرهابي بداخله أحزمة وعبوات ناسفة في محافظة الأنبار، وقالت المديرية في بيان: إن مفارز الفرقة السابعة، وبالتعاون مع لواء مغاوير قيادة عمليات الجزيرة وقسم الاستخبارات في القيادة داهمت وكراً لعصابات “داعش” الإرهابية في منطقة شمال طريق – بيجي حديثة في الأنبار، مضيفاً: إن الوكر كان بداخله حزامان ناسفان وثلاث عبوات لاصقة ودراجتان ناريتان وأدوية وزي عسكري، كما قامت القوة بحرق عجلة نوع بيك آب يستخدمها الإرهابيون للتنقل وإدامة الدعم اللوجيستي، موضحة أن مفارز هندسة القيادة تكفلت بحرق وتدمير الوكر والمواد موقعياً.