طهران: أدلة تثبت تورط الغرب والنظام السعودي في أحداث الشغب
تواصلت في عدة مدن ومحافظات إيرانية، أمس، المسيرات الشعبية المنددة بأعمال التخريب والشغب، التي شهدتها بعض المدن الأسبوع الماضي، فيما أعلن نائب قائد الحرس الثوري في إيران، الأدميرال علي فدوي، حصول إيران على أدلة تظهر تدخل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والنظام السعودي في إثارة الشغب والاضطرابات الأخيرة في البلاد، وقال: “تمكّنا من درء فتنة شارك فيها كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والسعودية، وذلك خلال 48 ساعة، لكن الفرنسيين غير قادرين على احتواء احتجاجاتهم، التي تخرج بمنأى عن الشغب والتدخلات الخبيثة رغم مضي عدة أشهر عليها”. وأضاف: يزعم أعداء إيران أنهم لم يتدخلوا أبداً في إثارة الشغب والاضطرابات في البلاد، لكن توجد في حوزتنا أدلة وبيانات تظهر المواقع الجغرافية لغالبية شبكات التواصل الاجتماعي التي عملت على هذا الموضوع، وبإمكاننا أن نثبت ذلك، وبالتأكيد سنقدّم هذه الأدلة، مؤكداً أن تورط بعض دول الجوار في الاضطرابات الأخيرة في إيران يشكّل خلافاً لمبادئ حسن الجوار.
إلى ذلك، ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن أهالي عدد من مدن في شمال وجنوب إيران خرجوا بمسيرات شعبية حاشدة للتنديد بمثيري الشغب والفوضى في البلاد على خلفية رفع سعر البنزين، مشيرة إلى أنها جرت في مدن أهواز وميناء الإمام الخميني في محافظة خوزستان وساري في محافظة مازندران وزابل في محافظة سيستان وبلوشستان وتنكستان في محافظة بوشهر ودهلران في محافظة ايلام.
وفي سياق متصل أعلن مدعي المحاكم العامة والثورية في مدينة آبادان بمحافظة خوزستان حميد مراني بور اعتقال أحد قادة أعمال الشغب الأخيرة في المدينة بعد عملية رصد واستطلاع أمنية، لافتاً إلى أنه تمّ العثور في وكره على عدد من الأسلحة، موضحاً أنه كان يقوم بأعماله التخريبية بزي القوات العسكرية والأمن الداخلي، وشدّد على أن المخلين بالأمن لن يتمكنوا من الإفلات من القوى الأمنية، وسيتم التعامل معهم بكل حزم.
كما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، أن الدول التي صنعت وروّجت للإرهاب والتطرّف، وبانتهاكها مبدأ حسن الجوار، وتدخلها في الشؤون الداخلية للدول، وزعزعت أمن المنطقة باستقدامها القوات الأجنبية، لا تستطيع من خلال إسقاط التهم أن تعزو مشاكلها المفتعلة إلى إيران، وأضاف: إن العدوان السعودي على اليمن وسفك دماء عشرات الآلاف من النساء والأطفال، وتدمير البنى التحتية في هذا البلد، واللجوء إلى ممارسات استعمارية في محاولة لإسقاط الحكومات الشرعية، والمجيء بأنظمة عميلة لن تمحى من الذاكرة التاريخية للرأي العام في المنطقة والعالم، ودعا دول المنطقة إلى الحوار والتعاون الجماعي من أجل ضمان الاستقرار والأمن وتحقيق التنمية فيها.
بالتوازي، أعلن قائد القوة البرية بالجيش الإيراني العميد كيومرث حيدري أن الخبراء في القوة البرية استطاعوا تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال تقنية الطائرات المسيّرة، وقال: “تم تنفيذ خطط تطوير كبيرة في القوة البرية، وتغيّرت طبيعة جميع وحداتها، بما يتماشى مع رصدنا للتهديدات”، مشيراً إلى وجود حاجة متواصلة لاستخدام معدات جديدة ومحدثة لتلبية الاحتياجات العملانية في مرحلة الدفاع.
وأوضح حيدري أن واحدة من أحدث المعدات الدفاعية المستخدمة لدينا هي الطائرات المسيّرة التي يتم تطويرها في أنواع مختلفة مع مديات تحليق متباينة في وحدات القوة البرية، وحققنا الاكتفاء الذاتي في مجال تقنية هذه الطائرات.
من جهة ثانية، أعلن مساعد الأمين العام للجنة مكافحة المخدرات في إيران ناصر أصلاني عن ضبط أكثر من 550 طناً من مختلف أنواع المخدرات في إيران خلال سبعة أشهر.