دوري الشباب وأمل الناشئين
مع نهاية الجولة السابعة لدوري شباب الممتاز، بدأت المنافسة ترتقي وتشتعل بين فرق المقدمة، وبعد أن كان الصراع على اللقب ينحصر بين فريقين أو ثلاثة بالموسمين الماضيين، ونجح فيهما تشرين بحصد اللقب مرتين، فإن النسخة الثالثة للدوري ستكون مغايرة لسابقتيها، ما يبشّر بالخير، فالنتائج حتى الآن تكشف لنا عن تنافس ثمانية فرق على الصدارة، وكل منها آماله مشروعة بالتتويج باللقب، فالاتحاد المتصدر حالياً يمنّي النفس بتعويض ما فاته والتتويج رغم فارق النقطة الذي يفصله عن حطين المتصدر السابق، ومن خلفهما نجد أن تشرين حامل اللقب عاد بقوة بعد فترة استراحة وحل ثالثاً، ويساويه كل من الحرية والوثبة، فيما يواصل النواعير والكرامة عروضهما للبقاء ضمن دائرة المنافسة على اللقب.
وجود ثمانية فرق تتنافس على لقب دوري الشباب حالة صحية بامتياز، وتعكس أهمية المسابقة للأندية التي بدأت تشعر بأهمية هذه الفئة وقيمتها وفائدتها التي ستنعكس على فرقها من حيث رفد فرق الرجال بلاعبين من أبناء النادي، وتوفير ملايين من الليرات كل موسم.
دوري الشباب الذي توقف لسنوات بفعل الحرب التي واجهها وطننا عاد بقوة، وبعودته ستعود القوة لمنتخبي الشباب والأولمبي، كونه الرافد لهما باللاعبين، وما ننتظره من اتحاد الكرة أن يستغل نجاح دوري الشباب وتطوره بنسخه الثلاث الماضية، وأن يتخذ قراراً جريئاً بإعادة دوري الناشئين إلى الواجهة بعد التراجع المخيف لمنتخبنا الناشىء، والخلل الذي أصاب قواعد اللعبة بنتائج مخيبة للآمال، وإلى أن نرى هذا على أرض الواقع نأمل من كل الأندية أن تواصل دعمها لفرق الشباب حتى في حال ابتعادها عن المنافسة.
خالد جطل