الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

وفد قيادة الحزب يشارك في جلسة حوارية في موسكو الهلال: إرادة المواطن هي أقوى من أي سلاح

 

موسكو- البعث:
شارك وفد قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي إلى موسكو في جلسة حوارية، عقدتها منظمة قدماء المحاربين الروس “الإخوة في القتال”، تحت عنوان “الأبطال المعاصرون، ودورهم في تربية أجيال الشباب”.
وأكد الرفيق الأمين العام المساعد للحزب المهندس هلال الهلال أن السوريين، وعلى مدى تاريخهم، قدّموا قوافل الشهداء والتضحيات الجسام للحفاظ على استقلالية قرارهم الحر، وسيادة بلدهم، ودحر الإرهاب الدولي، لأنهم بطبيعتهم شعب لا يعرف الخنوع أو الخضوع أو الاستسلام، مشيراً إلى أنه بفضل دماء الشهداء التي روت تراب الوطن تحقق الانتصار على الإرهاب التكفيري بمختلف أشكاله ومسمياته، وعلينا صون تلك الدماء، مشدّداً على أنه ليس هناك قيمة أعلى من قيمة الشهادة.
ونوّه الرفيق الهلال بمنهجية حزب البعث في تربية أعضائه على هذه القيم، مشيراً إلى أنه يتمّ توضيح معنى الشهادة وتدريسها للأطفال في المدارس لتخليد الشهداء، لافتاً إلى أن الشعب السوري يكنّ لأبناء الشهداء احتراماً كبيراً.
وأكد الرفيق الهلال أن إرادة المواطن هي أقوى من أي سلاح، مشيراً إلى أن الإرادة التي كانت العنصر الأساس في الانتصار على العدو الصهيوني في حرب تشرين التحريرية، هي نفسها التي جعلت أبناء سورية ينتصرون في الحرب على الإرهاب الدولي، حيث كان الضباط يستشهدون قبل الجنود.
وأشار الرفيق الأمين العام المساعد إلى أن العلاقات القوية، التي تجمع سورية وروسيا، مستمرة منذ سنوات، وترسّخت في الحرب المشتركة ضد الإرهاب، التي يخوضها البلدان والحلفاء نيابة عن كل العالم وحماية لكل العالم، وهي علاقات تعمّدت بدماء الشهداء، مثل استشهاد الطيار الروسي رومان فيليبوف خلال مهمة لمكافحة الإرهاب في سورية، موضحاً أن روسيا تسعى لإرساء قواعد القانون الدولي، ومبدأ احترام سيادة الدول وقرارها الوطني، على عكس الدول الغربية الكبرى التي تسعى للهيمنة والاحتلال واستنزاف وسرقة ثروات الشعوب، وشدّد على أن دماء الشهداء لن تذهب هدراً، وأن القرار في أي مفصل هو للسوريين وحدهم، ولن نتنازل عن مبادئنا وثوابتنا الوطنية.
كما قدّم الرفيق ياسر الشوفي عضو القيادة المركزية للحزب، رئيس مكتب التربية والطلائع، شرحاً عن واقع العمل التربوي، وكيفية تعزيز قيم الشهادة في المدارس، وأوضح أن للشهادة مكانة كبيرة في سورية، وهي عيد وطني يحتفل به السوريون لتخليد بطولاتهم، ولتبقى راسخة في ذاكرة الأجيال القادمة.
وأكد الرفيق عمار السباعي عضو القيادة المركزية للحزب، رئيس المكتب الاقتصادي، أن الصداقة السورية الروسية تعمّدت بدماء الشهداء السوريين والروس في الحرب المشتركة ضد الإرهاب الدولي، وأن ذكرى هؤلاء الأبطال ستبقى خالدة.
من جانبه أكد عضو مجلس الدوما عن حزب روسيا الموحّدة، النائب الأول لرئيس منظمة قدماء المحاربين الروس “الإخوة في القتال”، ديمتري سابلين، أن سورية قدّمت الكثير من الشهداء في حربها ضد قوى الإرهاب الدولي، كما أن العديد من العسكريين الروس استشهدوا في سورية، وبذلك تعمّدت أرض سورية بالدماء السورية والروسية، وهؤلاء الشهداء مثال سامٍ وقدوة يُحتذى بها للأجيال القادمة، وأعرب سابلين عن الشكر للسيد الرئيس بشار الأسد وعقيلته على استقباله أهالي الشهداء الروس في سورية.
من جهته قال والد الطيار الروسي الشهيد رومان فيليبوف: إن ابنه مع أبناء سورية وشهدائها قاتل ضد الإرهابيين، وقد رأيت بأم عيني، عندما زرت سورية، ماذا تعني الشهادة.
شارك في طاولة الحوار ساسة وشخصيات اجتماعية من مختلف المناطق الروسية وممثلو المثقفين والرسامين المبدعين ووالد ووالدة الطيار الروسي رومان فيليبوف، الحائز لقب بطل روسيا بعد استشهاده في سورية. ثم كرّم الرفيق الهلال والوفد المرافق له عائلة الشهيد الطيار الروسي رومان فيليبوف.
كما عقد الرفيق الهلال اجتماعاً موسعاً مع محافظ ريف موسكو، ناقشا خلاله عدداً من القضايا الحزبية والتنموية والاجتماعية.