أتمتة برنامج الرعاية الصحية الأولية والخارطة الإلكترونية لأول مرة برامج واستراتيجيات قيد التنفيذ ومسوحات على كافة المراكز الطبية
دمشق – حياة عيسى
باشرت مديرية الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة الإعداد لاستراتيجية طويلة الأمد من خلال إجراء مسوحات كاملة على كافة المراكز الطبية للتعرف على المراكز المهدمة والمراكز التي مازالت قيد الإنشاء، حيث تم البدء بمجموعة من المسوحات، منها دراسة وفيات الأطفال والمسح التغذوي، بالإضافة إلى دراسة لأطفال المدارس من 6 – 12 عاماً، وأخرى تختص بمراجعي المراكز الصحية ودراسة للتغذية عند المسنين للبدء بالاستراتيجية الصحية الأولية لثلاث سنوات قادمة.
مدير الرعاية الأولية في وزارة الصحة الدكتور فادي قسيس بين في حديثه لـ”البعث” أنه تم البدء بوضع خارطة طريق لإعادة التأهيل وتنشيط البرامج، إضافة إلى المباشرة ببرنامج عمل مجتمعي من خلال برنامج رعاية الوليد ومتطوعات المجتمع المحلي اللواتي يقمن بزيارات دورية للمنازل لإعطاء التوجيهات اللازمة ولاسيما أن برنامج “الوليد” أصبح برنامجاً متكاملاً، إضافة إلى برنامج “ايناب” داخل المشافي الذي اشترك به أكثر من 7 مشافٍ خاصة بالتوليد في كافة المحافظات “مشفى الزهراوي والتوليد الجامعي بدمشق، مشافي التوليد في اللاذقية، حماة، بانياس طرطوس”، مشيراً إلى أن المديرية في مرحلة تحليل البيانات لتعميم التجربة في كافة أرجاء القطر، تزامناً مع أتمتة برنامج الرعاية الصحية الأولية على مستوى المنطقة الصحية للوزارة بشكل مباشر، حيث سيبدأ تنصيب البرنامج في بداية الشهر القادم، يرافقه صدور الخارطة الصحية الإلكترونية لأول مرة، وهي قابلة للتعديل بشكل آني، ووضع استراتيجية مستقبلية لتوزع المراكز الصحية، ليتم لاحقاً إضافة المشافي والمنظومات الإسعافية للوزارة.
ونوه قسيس إلى أن خطط 2020 تتمثل في بناء الاستراتيجيات المستقبلية آنفة الذكر، مع استكمال إعادة تأهيل المراكز الصحية بشكل أساسي إلى جانب تتبع خطة أتمتة برنامج الرعاية الصحية ولاسيما أنه تم الاكتفاء خلال أعوام الحرب بخطط الطوارئ كون البلاد كانت مقطعة الأوصال وفقدت السيطرة عن معظم المناطق.
وأشار مدير الرعاية إلى أن مديرية الرعاية الأولية تعد من المديريات المركزية التابعة لوزارة الصحة، ويشكل عملها جزءاً كبيراً من عمل الوزارة لأن “الوقاية خير من قنطار علاج”، وهنا يكمن دور المديرية، بالإضافة إلى عملها على كافة شرائح المجتمع ابتداء من رعاية الفتاة لتجهيزها لتصبح أهلاً للإنجاب، والاهتمام بمرحلة الحمل وفترة ما قبل الحمل وما بعده للحصول على مولود صحيح الجسم، لتليها دائرة صحة الطفل ببرنامج الإنعاش الوليدي من المشفى واستلامه من خلال برامج تنمية الطفولة المبكرة واللقاح الوطني، لتأتي دائرة الصحة المدرسية والمراهقين لتقوية الطفل ودعمه نفسياً وإرشاده نفسياً، جنسياً والحياة الصحية السليمة، لتأتي مرحلة كبار السن “صحة المسنين” لرعاية الشيخوخة، لتأتي البرامج الداعمة لتلك الدوائر، كبرنامج التغذية وبرامج تثقيف صحي وبرامج القرى الصحية لدائرة صحة الفم والأسنان للحماية من الأمراض.
يشار إلى أن خسارة المديرية خلال السنوات السابقة تجاوزت الـ /500/ مركز تقريباً، إضافة إلى الإجراءات القسرية أحادية الجانب التي حرمت القطاع بشكل كبير من خلال التجهيزات والأدوية الوقائية، وخسارة جزء كبير من الكوادر البشرية، لاسيما أن عدد مراكز الرعاية وصل لـ/ 1700/ مركز، علماً أن الوزارة عبر مراكزها الصحية على أهبة الاستعداد وبخطة الطوارئ المعدة مسبقاً لتقديم كل ما يلزم من إجراءات طبية وخدمات صحية لأي منطقة يتم تحريرها.