الصين تستدعي السفير الأمريكي رفضاً للتدخل في شؤونها
استدعت الخارجية الصينية السفير الأمريكي لدى بكين، بعد أن لاحقت البحرية الصينية مدمّرة أمريكية دخلت مياهاً قرب جزر في بحر الصين الجنوبي. وقالت الوزارة: إن نائب وزير الخارجية استدعى السفير الأمريكي لدى بكين، وقدّم له احتجاجاً شديد اللهجة على دخول المدمرة “يو. إس. إس. لاسن” المياه الإقليمية لبلاده، بطريقة غير مشروعة، واصفة ذلك بالانتهاك للمياه الإقليمية وبالاستفزاز الخطير. وذكرت الوزارة أن السلطات الصينية راقبت ولاحقت وحذّرت السفينة الحربية الأمريكية أثناء دخولها إلى المياه الإقليمية، كونها تمتد مسافة 12 ميلاً بحرياً من الشريط الساحلي الصيني، مضيفة: إن الصين تحث بقوة الجانب الأمريكي على أن يصحح على الفور خطأه، وألا يتخذ أي إجراءات خطيرة أو استفزازية تهدّد سيادة الصين ومصالحها الأمنية، معدة تصرفات المدمّرة تهديد سيادة الصين وأمنها، إضافة إلى الخطر الذي ينطوي عليه مرورها بالنسبة لأمن سكان جزر سبراتلي، مشددة على أن المدمّرة مرت بالمنطقة على الرغم من إنذارات عديدة من جانب بكين، مؤكدة على السيادة الصينية المطلقة على الجزر.
وكان دخول المدمّرة خطوة متعمدة، إذ سبق لمسؤولين في البنتاغون أن تحدّثوا عن نية واشنطن إرسال سفينة حربية إلى محيط الجزر الاصطناعية، التي شيدتها الصين قرب جزر سبارتلي، وكشف المسؤولون أن طائرات استطلاع من طراز “إر-8 آ” سترافق السفينة.
وفي وقت سابق، استدعت الخارجية الصينية السفير الأميركي لديها للاحتجاج على تدخل الولايات المتحدة في شؤونها الداخلية، ولا سيما في هونغ كونغ، وقالت: “إن نائب وزير الخارجية الصيني استدعى سفير الولايات المتحدة في بكين لإبلاغه “احتجاجاً قوياً”.
وتبنّى الكونغرس الأميركي مشروع قرار يدعم مثيري الشغب وأعمال العنف في هونغ كونغ، فيما قالت بكين: إن مشروع القرار هذا “يتدخل بوقاحة في الشؤون الداخلية للصين، ويدعم السلوك الإجرامي والعنيف للقوات المعادية للصين التي تسبّب المشاكل في هونغ كونغ”.
وكان وزير الخارجية الصيني وانغ يي أكد، أمس الأول، أن هونغ كونغ جزء من الصين وستبقى كذلك، وأي محاولة لإحداث فوضى فيها أو حتى إلحاق الضرر بازدهارها واستقرارها لن تنجح.