دوريات “عالحارك” والتجار يسرحون!
لطالما يتساءل أهالي مدينة السلمية: ما فائدة الدوريات التموينية التي تجوب المدينة منذ صدور مرسوم زيادة الرواتب والأجور للموظفين؟. في وقت لم يعر التجار أية أهمية، لأن جشعهم فاق خوفهم وباتوا يحلقون بأسعار المواد الغذائية بشكل شاقولي بهدف واحد، وهو سرقة فرحة الزيادة منهم. وما يحصل في أسواق المدينة مؤخراً ضرب من ضروب الخروج عن القانون والأخلاق، فعدد التجار الذين يتلاعبون يتزايد بهدف ابتلاع السوق ولتفلت الأسعار كما يحب ويشتهي هؤلاء التجار وليكون الخاسر الوحيد والذي يدفع ثمن هذا الجشع المواطن وحده الذي يريد شراء حاجياته الضرورية، خاصة الغذائية التي ليس لها أية علاقة بالاستيراد والتصدير، ما يعني أنها لا ترتبط بارتفاع سعر الدولار.
وفي ظل هذا الواقع الصعب الذي يعيشه المواطن تتعالى الأصوات المطالبة بدور أكبر لمؤسسات التدخل الإيجابي، ولاسيما الشركة السورية للتجارة التي لها دور كبير في الحد من ارتفاع أسعار المواد الغذائية الجنوني من خلال توفير هذه المواد بصالاتها بالسعر الحقيقي لها، لأن هذا هو دورها ووقته، إضافة إلى دورها في حماية المستهلك من خلال تكثيف الدوريات على التجار والتفتيش لدى مستودعاتها التي تمتلئ بالبضائع والمواد والضرب بيد من حديد على كل من يتلاعب بالأسعار.
مكرمة زيادة الرواتب للموظفين والمتقاعدين مدنيين وعسكريين يجب أن تستمر فرحتها لحين قبضها على الأقل، فقد حان الوقت لنرى هؤلاء التجار في قبضة القانون، كما حان الوقت لتأخذ مؤسسات التدخل دورها الإيجابي بتوفير المواد الغذائية بسعرها الحقيقي.
نزار جمول