مباحثات بين “البعث” و”روسيا الموحّدة” لتطوير التعاون الهلال: تعزيز العلاقات الحزبية بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين
موسكو- البعث:
عقدت في موسكو، أمس، جلسة مباحثات بين وفد قيادة الحزب وقيادة حزب “روسيا الموحّدة”، حيث جرى بحث تسريع وتيرة نمو العلاقات بين الحزبين، بما يخدم مصلحة البلدين الصديقين.
ونقل الرفيق الأمين العام المساعد للحزب المهندس هلال الهلال تحيات وتقدير الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد لأعضاء حزب روسيا الموحّدة، ومن خلالهم إلى الشعب الروسي الصديق، وأكد ضرورة تعزيز علاقات التعاون مع حزب روسيا الموحّدة لترتقي وتصل إلى طموحات وتطلعات قائدي البلدين الرئيسين الأسد وفلاديمير بوتين، وتتناسب مع حجم التضحيات والدماء التي قدّمها الجيشان السوري والروسي على الأرض السورية، مشيراً إلى أنه لدى الحزبين مجالات واسعة للتعاون والعمل المشترك، وخاصة على المستوى السياسي والاقتصادي.
وبيّن الرفيق الهلال أن هذه اللقاءات تشكّل خطوة للأمام بين الحزبين، وتسهم في تعزيز العلاقات الحزبية بما يخدم مصالح الشعبين والبلدين الصديقين، مشيراً إلى أن العلاقات الحزبية مقبلة على تطوّر نوعي وفق ما تقتضيه مصلحة التعاون ضد النزعة العدوانية الأمريكية، وأشار إلى الدور الاجتماعي والثقافي الهام الذي يقع على عاتق حزب البعث في التصدي للأفكار الهدامة التي سعت التنظيمات الإرهابية لبثها خلال الحرب على سورية، مشيداً بنجاح المؤتمر العام لحزب روسيا الموحّدة، الذي انعقد في 19 الشهر الجاري، وشارك فيه الرئيس بوتين، ووضع العديد من الخطط لتطوير العمل الحزبي.
ونوّه الرفيق الأمين العام المساعد بأن حزب البعث العربي الاشتراكي، وبعد انعقاد اجتماع اللجنة المركزية للحزب، قسّم العمل إلى ثلاثة أقسام: اجتماعية وتنظيمية وثقافية، وأنجز جزءاً كبيراً من خطة العمل، واستعرض النجاح الذي حققه الحزب في الانتخابات على مستوى الفرق الحزبية، بعد توقّف لمدة تسع سنوات، ما يدل على وصول سورية إلى ربع الساعة الأخيرة من المعركة وبدئها مرحلة التعافي، وشدّد على أن سورية وروسيا يخوضان معركة واحدة، ليس فقط ضد الإرهاب، بل أيضاً من أجل حماية القانون الدولي القائم على احترام سيادة الدول وإرادة شعوبها.
من جهته، أشار أمين المجلس العام لحزب روسيا الموحّدة، نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي، أندريه تورتشاك، إلى عمق العلاقات السورية الروسية، وضرورة الاستفادة من خبرات كلا الطرفين في تطوير العلاقات الحزبية، وخصوصاً من خبرة حزب البعث العربي الاشتراكي الطويلة في محاربة الإرهاب، وتعزيز القيم الوطنية لدى المنتسبين إليه، كما أكد ضرورة تبادل الخبرات من خلال زيادة الوفود والدورات بين الحزبين بما يساهم في تعزيز الاستفادة المتبادلة بين الطرفين، وشدّد على أهمية تركيز الجهود المشتركة على القضايا الاقتصادية والاجتماعية.
كما التقى وفد قيادة الحزب مسؤول العلاقات الخارجية في حزب روسيا الموحّدة، نائب رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، أندريه كليموف، والذي أشاد بصمود سورية في وجه الحرب الإرهابية التي تتعرّض لها، واقترح عقد اجتماع في سورية يضم الأحزاب البرلمانية لبحث مسائل التدخلات الخارجية في شؤون البلدان ذات السيادة، والبحث في سبل لجم النهج الاستعماري، وجدّد دعم بلاده للشعب السوري في محاربة الإرهاب، والمساعدة في حل الأزمة في سورية.
حضر اللقاءين عن الجانب السوري الرفاق عضوا القيادة المركزية للحزب عمار السباعي وياسر الشوفي وأعضاء وفد الحزب وسفير سورية لدى موسكو الدكتور رياض حداد.
وكان “البعث” و”روسيا الموحّدة” وقّعا في دمشق، في نيسان من العام الماضي، اتفاقاً للتعاون في المجالات الحزبية والنقابية والمجتمعية، وأكد الجانبان اهتمامهما بتسريع وتيرة نمو العلاقات بين الحزبين بما يخدم مصلحة البلدين، اللذين يجمعهما هدف مشترك، وهو الانتصار على الإرهاب الدولي، وتحقيق المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة، وتعزيز ثقافة التعاون على المستوى الثنائي والإقليمي والدولي، وكذلك تعزيز السلام والأمن الدوليين، وتنسيق المواقف بما يخدم تطلعات الشعوب نحو علاقات دولية أكثر توازناً وعدلاً على أساس مبادئ القانون الدولي.
يُذكر أن المباحثات بدأت بين الحزبين في موسكو منذ شهر تشرين الثاني من عام 2017 خلال زيارة وفد من حزب البعث إلى روسيا تمّ خلالها تبادل الآراء حول آليات تطوير العلاقات بين الحزبين، ولا سيما في مجال التحالف الكفاحي ضد الإرهاب الدولي وداعميه.