مطالب بتوجيه بوصلة “الحملة التموينية” بالاتجاه الصحيح
السويداء – رفعت الديك
انطلقت حملة الرقابة التموينية على الأسواق في معظم المحافظات السورية محققة خلال اليومين الماضيين تنظيم المئات من الضبوط وإغلاق العشرات من المحلات تحت مسميات مختلفة، منها عدم الاحتفاظ بالفواتير وعدم منح فواتير، وكذلك عدم الإعلان عن الأسعار أو البيع بسعر زائد، ورغم هذه الحملة غير المسبوقة كما وصفها البعض فإن أسعار السلع الاستهلاكية والمواد الغذائية في السويداء وريفها مازالت على حالها ولم ترخ هذه الحملة بأية ظلال يمكن أن تحمي القوة الشرائية للمواطنين من التهالك المتصاعد.
أحد الموزعين بيّن لـ”البعث” أنه يقوم بمنح فواتير نظامية لأصحاب المحلات التجارية ويحدد لهم نسب الأرباح وسعر المبيع، وبالتالي يكون التفاوت بالأسعار بسيطاً جداً وفق هامش الربح المسموح به، ولكن المشكلة حسب الموزع نفسه ليس هنا بل في المصدر الذي يرفض تقديم فواتير، فالمتحكمون بالسلع الأساسية معروفون وهم المدعومون من المصرف المركزي ويأخذون دولارات مستورداتهم حسب سعر المصرف ويبيعون حسب سعر السوق السوداء، فلماذا هذا الالتفاف على الحالة، يتساءل باعة المحلات وطالب بأن تكون الحملة حقيقية وليست وهمية وتبدأ “بالرؤوس الكبيرة” حسب وصفه. بدوره رئيس غرفة التجارة والصناعة فيصل سيف أشار إلى وجود تجار جشعين منذ بداية الأزمة، ولكن هم قلة قليلة علماً أن النسبة العظمى من التجار قاموا خلال الأزمة بتأمين كافة احتياجات المواطن رغم الظروف الصعبة والمغامرة برؤوس أموالهم، كما تساءل عن إغلاق المحلات التجارية في الوقت الذي يجب محاسبة مستورد المادة أينما كان ومن كان.
وأشار مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك فادي مسعود إلى تنفيذ حملة مكثفة على الأسواق في المدينة، حيث تم خلال يومين تنظيم ٣٤ ضبطاً، بالإضافة إلى إغلاق ٧ محلات تجارية، مؤكداً استمرار الحملة لضبط الأسعار في الأسواق.