عشرات الآليات الأمريكية قرب حقول الرميلان الجيش يعزّز انتشاره على طريق الحسكة حلب.. ويسقط طائرة تركية مسيرة
عزّزت وحدات الجيش العربي السوري، المنتشرة في ريف الحسكة الشمالي، نقاط انتشارها على طريق الحسكة- حلب الدولي، ودخلت قرى الكوزلية وتل اللبن وأم الخير في ناحية تل تمر الغربي، وثبتت عدداً من النقاط فيها، وأسقطت طائرة مسيرة للنظام التركي في قرية حامو، فيما أعادت 60 آلية عسكرية وعربات وشاحنات تابعة لقوات الاحتلال الأمريكي تموضعها في منطقة رميلان، قريباً من حقول النفط، بعد سحبها من غالبية مواقعها في الريف الشمالي لمحافظة الرقة والريف الغربي لمحافظة الحسكة، كما خرجت إحدى وحدات الاحتلال البريطاني من قاعدة قسرك اللاشرعية باتجاه حقل العمر النفطي بمحافظة دير الزور، وذلك استمراراً لسياسة الغرب الاستعماري في الاستمرار بعمليات نهب النفط السوري.
وفيما دعت المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إلى منح الدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الفرصة لسؤال الخبراء الذين شكّكوا في مصداقية نتائج بعثة المنظمة بشأن الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما بريف دمشق، جدّد رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية التشيكية مع سورية، ستانيسلاف غروسبيتش، التأكيد على أن قوات الاحتلال التركي ومرتزقته ترتكب جرائم حرب في سورية.
وفي التفاصيل، وفي إطار مهامه الوطنية لتأمين الحماية للأهالي، وسّع الجيش نطاق انتشاره على الطريق الدولي الحسكة- حلب، ونشر وحداته في قرى الكوزلية وأم الخير وتل اللبن بريف ناحية تل تمر الغربي، وسط ترحيب الأهالي.
وكانت وحدات من الجيش دخلت الأحد الماضي نقطة جديدة في غرب قرية عالية الحسين في الريف الغربي لناحية تل تمر بريف الحسكة الشمالي الغربي، وذلك بغية تأمين التواصل البري بين وحدات الجيش في محافظتي الحسكة والرقة.
يأتي ذلك فيما، وفي إطار خرق الولايات المتحدة الأمريكية القوانين الدولية، أعادت 60 آلية عسكرية وعربات وشاحنات للاحتلال الأمريكي تموضعها في منطقة رميلان، قريباً من حقول النفط، بعد سحبها من غالبية مواقعها في الريف الشمالي لمحافظة الرقة والريف الغربي لمحافظة الحسكة، وأفادت مصادر بأن “قافلة عسكرية أمريكية مؤلّفة من 80 جندياً ومعدات عسكرية مختلفة (دعم لوجستي، عربات، مدرعات ودبابات) وصلت مدينة رميلان، في محافظة الحسكة”، وأشارت إلى أن “القوة العسكرية الأمريكية تستقر في موقع قسرك العسكري شمال مدينة تل تمر، قريباً من الطريق الدولي، حيث وصلت القافلة لموقعها في مدينة الرميلان، وسط حراسة أمنية مشددة، لتستقر هناك”.
وعبر مدينة الحسكة أمس الأول رتل مؤلّف من نحو 20 آلية من عربات عسكرية وحاملات سيارات رباعية الدفع وشاحنات وقود تابع لقوات الاحتلال الأمريكي واتجه جنوبا على طريق الشدادي- دير الزور.
بالتوازي، دعت المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إلى منح الدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الفرصة لسؤال الخبراء الذين شككوا في مصداقية نتائج بعثة المنظمة بشأن الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما بريف دمشق.
وكانت وثائق مسرّبة أشارت في وقت سابق إلى أن موظفين سابقين في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية شككا في نتائج تقرير المنظمة حول الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما.
وقالت زاخاروفا في مؤتمر صحفي بموسكو: “نعول على أن توفر قيادة الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية فرصة لخبراء البعثة الذين شاركوا في التحقيق للإجابة على الأسئلة التي طرحتها الدول الأعضاء في المنظمة”، مشيرة إلى أنه حتى هذه اللحظة يجري رفض كل هذه الطلبات.
وجدّدت وزارة الخارجية الروسية في الثامن من الشهر الجاري تأكيدها وجود أوجه قصور خطيرة في أنشطة بعثة تقصي الحقائق بشأن الاستخدام المزعوم للسلاح الكيميائي في سورية، موضحة أن هذا الأمر يشكّل انتهاكاً للمعايير العالية لاتفاقية الأسلحة الكيميائية.
وفي براغ، جدّد رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية التشيكية مع سورية ستانيسلاف غروسبيتش التأكيد على أن قوات الاحتلال التركي ومرتزقته ترتكب جرائم حرب في سورية، وشدّد على أن قوات النظام التركي ومرتزقته يقومون بسرقة الثروات الباطنية والنفطية لسورية، مشيراً إلى أن القوات الأجنبية الموجودة بشكل غير شرعي تدعم الإرهاب وتعرقل عودة الاستقرار إلى سورية وتعمل على إطالة أمد الأزمة فيها.
كما جدد رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية التشيكية مع سورية التأكيد على أن الشعب السوري هو وحده من يقرر مستقبل بلده.
وكان غروسبيتش أكد في تصريح سابق ضرورة احترام سيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها وانسحاب القوات الأجنبية الموجودة فيها بشكل غير شرعي ودون موافقة الحكومة السورية.