منظمة معاهدة الأمن الجماعي:التعاون لتعزيز الأمن الدولي والإقليمي
أكد رؤساء دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي ضرورة العمل معاً من أجل تعزيز الأمن الدولي والإقليمي على أساس الامتثال لمعايير ومبادئ القانون الدولي.
وأعرب القادة في بيان ختامي صدر عقب جلسة لمجلس الأمن الجماعي التابع لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي في العاصمة القرغيزية بشكيك عن “القلق لاستمرار تدهور الوضع في مجال الأمن الدولي وضعف الآليات القانونية للمحافظة عليه وتزايد المخاطر والتهديدات التي تواجه الاستقرار العالمي فضلاً عن زيادة مدى احتمال وقوع النزاعات في مناطق مختلفة من العالم”.
وأضاف القادة في بيانهم: “إن العالم يشهد تدهوراً متزايداً وضعفاً في بنية السيطرة على التسلح الذي دام على مدى عقود.. وهناك احتمال حقيقي لانطلاق سباق تسلح في الفضاء وتحويله إلى ساحة مواجهة عسكرية”.
وأشار البيان إلى زيادة عدد بؤر التوتر ومناطق النزاعات التي يمكن أن تؤدي إلى مزيد من التصعيد في الوضع العالمي، لافتين إلى أن الوضع في مختلف المناطق كالشرق الأوسط وشمال إفريقيا والخليج لا يزال يشكل مصدراً محتملاً للتهديدات التي يتعرض لها الأمن الدولي.
وأكد البيان أنه “في ظل هذه الظروف نعيد التأكيد على ضرورة تطوير التفاعل والتعاون على مستوى المجتمع الدولي بأسره من أجل تعزيز الأمن الدولي والإقليمي على أساس الامتثال لمعايير ومبادئ القانون الدولي وقبل كل شيء ميثاق الأمم المتحدة”.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعا، في وقت سابق، دول معاهدة الأمن الجماعي إلى العمل المشترك في محاربة الإرهاب مشيرا إلى استعداد بلاده لمشاركة الخبرات المكتسبة بمكافحة هذه الظاهرة.
وخلال الجلسة الموسّعة للمنظمة، قال بوتين: سنسعى جاهدين لتعزيز تفاعلنا مع الشركاء في الحرب ضد الإرهاب الدولي والتطرف.
كذلك أعرب الرئيس الروسي عن ترحيبه بفكرة دعوة عسكريين من الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي إلى المشاركة في احتفالات روسيا السنة القادمة بيوم النصر على ألمانيا النازية، وقال: “ننتظر زعماء الدول الأعضاء في احتفالات 9 أيار سنة 2020، نرحب بفكرة مشاركة وفود عسكرية من كل دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي في الاحتفالات”.
ويشارك بوتين في اجتماع رؤساء دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي لبحث قضايا تتعلق بالتفاعل في إطار المنظمة.