الصفحة الاولىصحيفة البعث

الداخلية اليمنية: ضبط خليتين تخريبيتين للنظام السعودي

 

 

كشفت وزارة الداخلية في حكومة صنعاء عن “مخطط كبير” تقف خلفه استخبارات دول تحالف العدوان السعودي، وأعلنت في بيان عن ضبط الأجهزة الأمنية لخليتين رئيسيتين “كانتا تحت المسؤولية المباشرة لضباط المخابرات السعودية”، وتمّ السيطرة عليها في مراحلها الأولى، وأوضحت أن استخبارات النظام السعودي “أوكلت لمرتزقة في الداخل مهمة تنفيذ أعمال تخريبية تسبقها حملات إعلامية وشائعات، وذلك بعد أن شكلتهم ومدتهم بالمال والدعم اللوجستي”. وفي التفاصيل فقد تمّ تكليف الخلايا بـ”القيام باختراق مؤسسات الدولة المختلفة باعتبار أن عدداً منهم لا يزالون ضمن طاقمها الوظيفي العامل، والسعي لزرع الخلاف بين مستوياتها الوظيفية واتخاذ قرارات غير قانونية ومستفزة لإثارة الشارع”، بحسب بيان وزارة الداخلية، والتي اعتبرت أنّ دول العدوان السعودي “تسعى لتعويض فشلها العسكري بمحاولة اختراق الجبهة الداخلية وضرب الاستقرار فيها”، مؤكدةً أنّ “الأجهزة الأمنية لن تألو جهداً في صدّ أيّ محاولة لزعزعة الأمن وإقلاق السكينة العامة في اليمن”، وأضافت: “الأجهزة الأمنية تتعقب تحركات الخلايا التابعة لدول العدوان بدقة بالغة ويقظة مرتفعة”، مشددةً على أنّها ستعمل على “إحباط كل المخططات والمؤامرات التي تستهدف أمن واستقرار الوطن”.
يأتي ذلك فيما أعلنت القوات المسلحة اليمنية إسقاط طائرة استطلاع مقاتلة للتحالف السعودي في مديرية حيران بمحافظة حجة، وقال المتحدّث باسم القوات المسلحة يحيى سريع: إن المقاتلة نوع وينق لونق صينية الصنع كانت تنفذ أعمالاً عدائية قبل أن تستهدف بصاروخ أرض- جو في عملية سيكشف عن تفاصيلها لاحقاً، محذّراً من أن سماء اليمن لم تعد مستباحة وأن على الأعداء أن يحسبوا ألف حساب عند دخولهم أجواءها.
هذا واعترف النظام السعودي بمقتل طيارين سعوديين في إسقاط القوات المسلحة اليمنية لطائرة من طراز أباتشي في منطقة مجازة، قبالة عسير على الحدود السعودية اليمنية، وذلك بعد تكتمها عن الاعتراف بمقتل الطيارين وعدم نشرها لخبر سقوط المروحية أكثر من أربعة وعشرين ساعة، وقال مصدر إعلامي يمني: إن السعودية أجبرت على الاعتراف أمام توثيق رجال الإعلام الحربي اليمني للعمليات..
إلى ذلك، أفشل الجيش اليمني واللجان الشعبية محاولة تقدم لمرتزقة تحالف العدوان السعودي بمحافظة تعز، وأفاد مصدر عسكري بأن الجيش واللجان الشعبية صدوا هجوماً للمرتزقة على جبهة الكدحة بالمعافر في تعز ما أدى إلى تكبيد المهاجمين خسائر في الأرواح والعتاد.
من جهته، قال خبير استراتيجي وعسكري يمني: إن قدرات القوات المسلحة اليمنية تعاظمت وان الدفاعات الجوية أصبحت سلاح استراتيجي في المعركة ويؤثر على دول تحالف العدوان، مضيفاً: إن استراتيجية الدفاع اليمنية لم تتغير وان تطور الدفاعات الجوية سمح بحماية أجزاء كبيرة من سماء اليمن بالإضافة إلى مساحات جغرافية واسعة، موضحاً أن السعودية ودول تحالف العدوان تعلم أن القوات المسلحة من الجيش واللجان الشعبية تمتلك القدرة والكفاءة والإمكانيات على أن تطال أي سلاح يحاول الدخول لليمن، مؤكداً أننا أمام مرحلة من تعاظم القدرات اليمنية والتي هي قادرة أن تخوض أي معركة جوية أمام تحالف العدوان، لافتاً إلى أن المعركة في المرحلة القادمة ستكون معركة سلاحها الرئيسي الأسلحة الاستراتيجية مثل الطيران المسير والقوة الصاروخية والدفاعات الجوية وهناك أسلحة دخلت الخدمة ولم يكشف عنها منذ العام 2017، وهو ما أكده العميد يحي سريع.
في الأثناء، نفذ طلاب ومعلمو مدرسة الشهيد الحمدي ومدرسة الحسنين ومدرسة الفوز في مديرية المفتاح بمحافظة حجة، مسيرة طلابية حاشدة تنديداً بجرائم تحالف العدوان بحق الطفولة في اليمن.
وطالب المشاركون في المسيرة التي شارك فيها جميع الطلاب، الأمم المتحدة بالقيام بواجبها تجاه حقوق الطفل اليمني التي أهدرها تحالف العدوان السعودي بقتله أطفال ونساء اليمن بغاراته الجبانة وقصفه البري والبحري على الشعب اليمني، ودعوا أطفال العالم للتضامن مع أطفال اليمن الذين يتعرضون للعام الخامس على التوالي لجرائم إبادة وسط صمت مخزي من قبل العالم.